الرعب الليلي.. متى تزور الطبيب؟

مايو كلينك 

الرعب أثناء النوم هو نوبات من الصراخ والخوف الشديد والضرب بالذراعين أثناء النوم، ويؤثر على نسبة مئوية قليلة من الأطفال فقط ونسبة قليلة من البالغين، ويتخلص معظم الأطفال منه عند بلوغهم سن المراهقة، وفي بعض الأحيان يتطلب الأمر اللجوء للطبيب، فمتى ينبغي زيارة الطبيب؟ وكيف تستعد لزيارته؟ وكيف يتم التشخيص؟

* متى ينبغي زيارة الطبيب؟
لا تمثل نوبات الرعب أثناء النوم شيئًا مهمًا عادة. إذا كان طفلك يعاني من الرعب أثناء النوم، فيمكنك ذكر الأمر خلال الفحوصات المنتظمة لصحة الطفل. ومع ذلك، يجب زيارة الطبيب إذا كانت هذه المشكلة تسبب لك أياً من الأمور التالية:
[list="box-sizing: border-box; margin-bottom: 10px;"]
[*]تتكرر كثيرًا.
[*]تؤثر على النوم أو نوم أفراد آخرين من الأسرة بشكل منتظم.
[*]تسبب خوفك أو خوف طفلك من الخلود إلى النوم.
[*]تؤدي إلى سلوك أو إصابة خطيرة.
[*]تتبع نمطًا منتظمًا في كل مرة.
[*]تستمر لما بعد سنوات المراهقة أو تبدأ في الطفولة.
[/list]


* التحضير لزيارة الطبيب
بالنسبة للأطفال، تميل نوبات الرعب أثناء النوم إلى النقصان مع بلوغ سن المراهقة. ومع ذلك، إذا كانت لديك مخاوف حيال السلامة أو الحالات الكامنة بالنسبة إليك أو لطفلك، فقد ترغب في استشارة طبيبك، والذي قد يحيلك إلى اختصاصي في النوم.
ومن الأفضل أن تحضّر نفسك لزيارة الطبيب. وفي ما يلي بعض المعلومات التي تساعدك في ذلك.

- احتفظ بمفكرة للنوم لمدة أسبوعين قبل زيارة الطبيب لمساعدته في فهم ما يسبب نوبات الرعب أثناء النوم. وفي الصباح، دوّن كل ما تتذكره من طقوس وقت النوم ومدى جودة النوم وما إلى ذلك. وفي نهاية اليوم، سجل السلوكيات التي قد تؤثر على النوم، مثل تناول الكافيين أو أي أدوية.

- أعد قائمة بجميع الأعراض التي تعاني منها أنت أو طفلك، بما في ذلك أي أعراض لا تبدو مرتبطة بسبب تحديدك موعدًا لهذه الزيارة.

- جهّز المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك حالات الإجهاد الكبيرة أو التغيّرات الحياتية التي حدثت أخيرًا.

- جهّز قائمة تضم جميع الأدوية، أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية الأخرى التي تتناولها أنت أو طفلك وجرعاتها.

- اصطحب معكِ أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء، لمساعدتك في تذكّر ما يقوله الطبيب.

- سيساعدك إعداد قائمة بالأسئلة التي تود طرحها على الطبيب في تحقيق أقصى استفادة ممكنة من وقتك معه.

وبالنسبة للرعب أثناء النوم، تشمل بعض الأسئلة الأساسية التي يمكن طرحها على طبيبك ما يلي:
[list="box-sizing: border-box; margin-bottom: 10px;"]
[*]ما هو السبب المُرجح لحدوث الأعراض؟
[*]ما الأسباب الأخرى المحتملة؟
[*]ما أنواع الاختبارات الضرورية؟
[*]هل حالتي مؤقتة أم مزمنة؟
[*]ما أفضل إجراء يمكن اتخاذه؟
[*]ما بدائل طريقة العلاج الأساسية التي تقترحها؟
[*]هل توجد أي قيود ينبغي عليّ اتباعها؟
[*]هل توصي بزيارة اختصاصي؟
[*]هل هناك أي نشرات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني الاستعانة بها؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟
[/list]
[size]
لا تتردد في طرح الأسئلة التي تخطر ببالك.

* ما تتوقعه من الطبيب
من المحتمل أن يطرح عليك الطبيب عدة أسئلة، ومن بينها ما يلي:

- متى بدأت تعاني من الرعب أثناء النوم؟
- كم عدد مرات حدوث نوبات الرعب أثناء النوم؟
- هل عانيت من مشكلات النوم في الماضي؟
- هل يوجد بالأسرة أي شخص يعاني من مشكلات النوم؟

* الاختبارات والتشخيص
يعمل الطبيب على تشخيص الرعب أثناء النوم وفقًا لوصف الأحداث. من المرجح أن يقوم الطبيب بفحص بدني أو نفسي للتعرف على الظروف التي قد تساهم في حدوث الرعب أثناء النوم. إذا لم يكن التشخيص واضحًا أو شك الطبيب في الإصابة بالتنفس المضطرب أثناء النوم، فربما يوصي بإجراء دراسة للنوم.

- دراسة النوم
دراسة النوم (رسم مخطط النوم) هو اختبار يُستخدم لتشخيص اضطرابات النوم الأساسية، مثل انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، والذي قد يؤدي إلى الرعب أثناء النوم. للمشاركة في إجراء رسم مخطط النوم، ستقضي الليل في مختبر للنوم.

وأثناء الاختبار، يتم وضع مستشعرات على الرأس والجسم لتسجيل موجات الدماغ ومستوى الأكسجين، ومعدل ضربات القلب والتنفس، إلى جانب تحركات العين والقدم، وستقوم كاميرا فيديو بتسجيل نومك، وسيراجع الطبيب تلك المعلومات لتحديد ما إذا كنت أنت أو طفلك تعاني من أي اضطرابات نوم.[/size]