[size=36]هشاشة العظام ونقص فيتامين (د)[/size]
د. شذى مراد *مرض هشاشة العظام هو ترقق العظام، وهو المرض الذي يجعل العظام ضعيفة، ويمكن أن يتعرضن النساء مع المرض لكسر عظامهن بسهولة جداً، على سبيل المثال، الأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام يتعرضون لكسر العظام بعد سقوطهم في المنزل، وكسور العظام يمكن أن تكون خطيرة، خاصة إذا كان الكسر في عظام الورك إذ قد يؤدي ذلك إلى فقدان القدرة على المشي، لذلك من المهم جدا تجنب الكسور في المقام الأول.
وليس لهشاشة العظام أعراض قبل كسور العظام، ولكن يوجد اختبار لكثافة العظام، وهو نوع من الأشعة السينية التي يوصى بها لاختبار النساء المسنات من سن الـ65، وذلك لأن النساء في هذه الفئة العمرية لديهن أعلى مخاطر للاصابة بهشاشة العظام، ومع ذلك يجب أحياناً أن يتم اختبار أشخاص آخرين، على سبيل المثال المرضى الذين يعالجون بالكورتيزون لفترات طويلة أو الهيبارين أو بعض العقاقير المضادة للصرع، على المرأة أن تسال طبيبها إذا ما كان يجب عليها القيام بفحص هشاشة العظام.
ولكن ما الذي يمكن للمرأة القيام به للحفاظ على عظامها بحالة صحية، يمكنها تناول الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الكالسيوم، مثل الحليب واللبن والخضراوات الورقية الخضراء، وينصح بما لا يقل عن 1000 ملغ يومياً للرجال والنساء قبل انقطاع الطمث، ويجب على النساء بعد انقطاع الطمث استهلاك 1200 ملغ من الكالسيوم يومياً، أيضا تناول الأطعمة التي تحتوي فيتامين (د)، كالحليب المدعم بفيتامين (د)، أو الأسماك، أو يمكن أن تؤخذ على شكل حبوب، القيام بنشاط بدني لمدة 30 دقيقة على الأقل، معظم أيام الأسبوع كتحمل الوزن والمشي، وتجنب التدخين، ومن المهم أيضا تفادي السقوط، وذلك بالتأكد من إزالة السجاد، وإبقاء الأرضيات جافة لعدم الانزلاق، الحفاظ على إضاءة جيدة في الممرات، لبس أحذية مريحة وثابتة، التأكد من الطبيب بعدم وجود أدوية تجعل المرأة تشعر بالدوار مما يزيد من خطر السقوط.
هل يوجد علاج لهشاشة العظام؟ نعم، هناك عدد من الأدوية التي تسمى البيسفوسفونات، وهي من أهم العلاجات وينصح بها لعلاج النساء بعد سن الياس، واللاتي تم تشخيصهن بهشاشة العظام أو اللاتي لديهن انخفاض في كثافة العظام، وهنّ عرضة للكسر، ولهذه الفئة من العلاجات بعض النصائح عند تناولها، ومنها الجلوس بشكل مستقيم لمدة 30 إلى 60 دقيقة.
ونقص فيتامين (د)، هو عندما لا يكون لدى الجسم ما يكفي من فيتامين (د)، وهذه مشكلة لأن الجسم يحتاج لفيتامين (د)، لامتصاص الكالسيوم، ولوظائف أخرى مهمة، ولكن هل هناك اختبار لنقص فيتامين (د)؟، نعم، يمكن فحصه عن طريق فحص الدم، ولكن يتم قياسه لدى من هم عرضة لنقص الفيتامين وليس للكل، وهذا يشمل من قضوا معظم أو كل أوقاتهم داخل المنازل وهو وضع أغلب النساء في المجتمعات العربية. والأطعمة والمشروبات التي تحتوي على فيتامين (د)، هي: الحليب، عصير البرتقال، اللبن المدعم، سمك السلمون أو سمك المكاريل، سمك التونة المعلب، رقائق الفطور المدعمة بفيتامين (د)، والتعرض لأشعة الشمس، والمكملات الغذائية.
ويوصي الخبراء معظم البالغين بتناول المكملات الغذائية التي تحتوي على 800 وحدة دولية من فيتامين (د) يوميا، ولكن من المهم عدم تناول كميات كبيرة من هذا الفيتامين لكيلا تكون النتيجة عكسية لذا ينصح بالتنسيق مع الطبيب المختص.