السؤال
ابنتي عمرها ثلاث سنوات ولا تتكلم حتى الآن
منذ ثلاث شهور ذهبت لدكتور تخاطب، فقال اعملي لها قياس سمع وبالفعل عملت هذا المقياس والذي أكد أنها سليمة والحمد لله
وبالفعل قمت بعمل جلسات تخاطب لها منذ حوالي شهرين، وأخصائية التخاطب تؤكد أن الحالة متقدمة وليس عندها سوء تأخر في التطور اللغوي.
لكن المشكلة تكمن في أن اخصائية التخاطب، حيث طلبت أن تذهب البنت إلى الحضانة، وبالفعل ذهبت الحضانة لأول مرة وهنا المشكلة، حيث أن المشرفة قامت بالشكوى منها بسبب عدم القدرة على السيطرة على تصرفاتها، وعدم انتباها لها وعدم الانصياع لأومرها، لذلك طالبت بأن يتم اعفائها من استضافته، مع العلم ان هناك حضانة أخرى اكدت نفس الكلام، والكل يشكك في عدم انتباها بأنه مشكلة في السمع ، رغم أنها في المنزل والحمد لله تتفاعل جيدا، لكن لا ترد حينما انادي عليها أو أطلب منها أن تفعل شئ
الإجابة
حتى يستطيع أي طفل القدرة على الكلام، يجب أن يمتلك:
- القدرة على السمع (سلامة الأذن من التهاب الاذن الوسطى أو تجمع سائل داخل الأذن)
- القدرة على الاستيعاب والتفاعل (سلامة وظائف المخ)
- القدرة على النطق (سلامة اللسان والحبال الصوتية)
ومن خلال استشارتك يتضح أن طفلتك لا تعاني من مشاكل في السمع أو الاستيعاب، لذلك نرجو منك الصبر، وستتحسن الأمور تدريجياً.
ومن بعض النصائح التي تساعد الطفل على تطوير قدرته على الكلام:
- التحدث مع الطفل باستمرار خاصة أثناء اللعب معه وتسمية الأشياء التي نعرضها أمامه (التفاعل الاجتماعي بين الطفل والأهل)
- إدخال الألعاب ذات الطابع التعليمي (الألعاب التفاعلية الناطقة)، كما يفيد مشاهدة برامج الأطفال التعليمية التي تعرض على التلفاز.
- دمج الطفل مع أطفال آخرين من عمره (حضانة أو روضة).
- عدم توبيخ الطفل أو الضغط عليه في حالة عدم نطق كلمة ما حتى لا يفقد الثقة بنفسه.
أما عن مشكلة فرط النشاط وقلة التركيز والاندفاعية التي تعاني منها طفلتك، فيمكن اللجوء إلى المعالجة السلوكية بإدخال الأنشطة التي تزيد من تركيزها مثل ألعاب التركيب (ليجو) أو تجميع الصور، بالإضافة إلى نظام المكافئات الملموسة عند اتباع الطفلة لتعليمات الأهل كالجلوس هادئة أثناء الطعام.
لا يجدر بك القلق كثيراً قبل أن تبلغ طفلتك عمر الخمس سنوات.
منقول