40% من الأورام تنتقل من مكانها الرئيسي إلى المخ

ناقش المؤتمر الأوروبي الرابع الذي عقد في مدينة “مارسيليا” الفرنسية وللمرة الثانية تحت رعاية المنظمة الأوروبية لدراسات وعلاجات السرطان، والذي حضره لأول مرة كبار المتخصصين الأمريكيين برئاسة البروفيسور الفرنسي فيليب موتولوس، جراح الأعصاب في مستشفى “تيمون” في مارسيليا، الأورام السرطانية الأولية، التي تظهر في الرئة والثدي والأورام الأسوداد والقتاميتية ثم تنتقل إلى المخ.



وأثبت المشاركون في المؤتمر أن حوالي 40% من هذه الأورام تتحول وتنتقل من مكانها الرئيسي وتصل إلى المخ، وذلك في الوقت الحالي مقابل من 15% إلى 20% فقط فيما قبل، وفي فرنسا يوجد حوالي 35 ألف حالة جديدة يتحول فيها الورم من مكانه إلى المخ سنوياً، وهذا العدد خمسة أضعاف ما كان عليه منذ 20 عاماً، وأن نصف هذه الحالات تأتي من ورم في الرئة و15% من ورم في الثدي و10% من الورم الاسودادي أو القتاميتي، طبقاً لما ذكرته وكالة “أنباء الشرق الأوسط”.



وقد عرض في المؤتمر العلاج الذي تم التوصل إليه حتى الآن، والذي يتلخص في إزالة الورم عن طريق الجراحة ثم استخدام العلاج الإشعاعي على كل أجزاء المخ أو الإشعاع على المنطقة المصابة فقط، وهى الطريقة الكلاسيكية المتعبة التي أثبتت فاعليتها ولكنها محدودة، أما الجديد في العلاج الذي عرض في المؤتمر هو تحديد الخلل في جزئيات الورم في المخ لكل مريض ثم إتباع العلاجات الحديثة، حيث إن الورم في المخ يكون بسبب خلل في جزئيات مختلفة عن الأورام الأصلية التي أصابت المريض.



كما قام البروفيسور بلاسيللا براستيانوس من الجامعة الطبية الأمريكية “هارفارد”، بتشريح كلي للجينات خاصة جين (101) المسبب لورم المخ، والناتج عن سرطان الرئة والثدي والاسودادي ومع مقارنتها مع جينات الأورام الأولية والأنسجة الطبيعية، ومقارنته مع الجين (121) والجين المتحور، تم علاجه عن طريق العلاج الموجه وهو العلاج الذي يعمل على تصليح الخلل في الجزئيات الموجودة في خلايا الأورام لكل مريض وهذا العلاج الموجه لدى 20% من مرضى سرطان الثدي، ثم علاجه بعقار “هرسبتين” لعلاج الخلل الموجود في جزئ “إتش آي آر 2”.



وكذلك لدى 15% من مرضى سرطان الرئة علاج بعقار “تارسوفا” و”إيروسا” و”جلوتريف”، والذين يحملون الجين المتحور المعروف باسم “آي جي إف آر”، فقد أثبت أن مايتم علاجهم بهذه العقاقير فإن 20% من بينهم يتمتعوا بحياة أطول لمدة خمس سنوات.



ويأمل الطبيب الفرنسي أن تستمر الأبحاث في تطويل حياة هؤلاء المرضى لفترة أطول.