الهوس والحرص الزائد على نظام حمية غذائية ينتج عنهما عواقب وخيمة
نيويورك - الرياض
حذر أطباء ومختصون في التغذية في دراسة طبية أميركية من أن الهوس الزائد والحرص المضاعف على الالتزام بتطبيق برامج غذائية للحمية له أضرار وعواقب سلبية وخيمة على الصحة بشكل عام.
وحذرت الدراسة من أنه من الممكن أن يقود هذا الحرص على الالتزام بحمية غذائية إلى نتائج سيئة جداً تنعكس على صاحبه بعلل وأمراض كثيرة.
وأوضح المشرفون على الدراسة التي أجريت في مركز أبحاث بمدينة نيويورك الأميركية من أن غالبية من يلتزمون ببرامج الحمية الغذائية يتجنبون الأطعمة الدسمة والأطعمة المشبعة بالدهون ويحرصون على الوجبات الخفيفة قليلة الدسم والنباتية وغيرها وهذا يجعلهم أسرى لأنواع محددة من الأغذية التي يتناولونها بشكل عام مما يجعلهم يفتقدون للتركيبة المتنوعة والمختلفة والمتكاملة من الأطعمة التي يحتاجها الجسم لاكتمال عملية التمثيل الغذائي.
وبالإضافة إلى ذلك فإن تلك البرامج الغذائية الصحية تفتقر كذلك إلى المستويات المتوازنة والمعتدلة من نسبة السكريات الداخلة إلى الجسم وتنخفض عند الحد الأدنى بمعدلات كبيرة جداً مما يسبب في النهاية اختلالاً مضاعفاً في المنظومة الغذائية حيث أن التبعات السلبية لنقص السكر في الدم لها أضرارها الكثيرة التي قد تماثل أو تزيد على ارتفاعه أو زيادته وهو ما يتعرض له هؤلاء المهووسون بحميتهم الغذائية القاسية في الغالب.
وأشار الباحثون المشرفون على هذه الدراسة في تقريرهم إلى أن العلل والأمراض التي قد يتعرض لها هؤلاء الأشخاص قد تبدأ ببعض الأعراض البسيطة مثل فقدان الشهية والنحافة الشديدة ونقص في الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم لتتطور الأمور مع تعنتهم لينتج عنها وسواس قهري ونحافة وضعف عام في الجسم ونقص في الوزن واضطرابات عضوية ونفسية تستدعي تدخلا طبيا وعلاجا نفسيا لمساعدتهم في الخلاص من المشاكل التي تعرضوا لها بسبب هوسهم وولعهم الزائد بمعدلات أوزانهم وأنظمتهم الغذائية غير المتوازنة وغير المعتدلة صحياً.