تصغير المحارة واستئصالها
المحارات هي أنسجة ممتدة الجانب بالأنف والتي تحتوي على عظام ومُغطاة بغشاء مخاطي، وهي مسؤولة عن تدفئة وترطيب وتنقية الهواء الذي يستنشقه الإنسان.
ولا يوصي الأطباء بجراحة تصغير المحارة أو استئصال المحارة إلا لأسباب أهمها:
الحساسية.
الجو الجاف الحار أو المُترب.
وانسداد الأنف أو الشخير حيث يمكن التنفس من خلال الأنف بشكل طبيعي.
وهناك بدائل للعملية الجراحية مثل تجنب التعرض لمسببات الحساسية، واستعمال بخاخات الاستيرويد الأنفية والغسل بمحلول الملح، ومع ذلك إن أدى هذا لنجاح محدود أو عدم النجاح فسيوصي الأطباء بالجراحة لتحسين التنفس.
وتُجرى الجراحة من خلال فتحتي الأنف ولا ينتج عنها أي ندبات بالوجة، وعادةً ما تُجرى تحت تخدير كلي ولكن يمكن إجرائها كذلك تحت التخدير الموضعي، وعلى المريض أن يستمر في تناول أدويته العادي ما لم يخبر الطبيب بغير ذلك، وعليه أن يبلغ الجراح إذا كان يتناول عقار الوارفرين أو كلوبيدوجريل، أو الأسبرين.
وعادة يحاول الفريق الطبي جعل هذه العملية الجراحية آمنة قدر الإمكان، ومع ذلك، قد تحدث مضاعفات، قد يكون بعضها خطيراً.
وتقع المضاعفات المحتملة في نطاق ثلاث فئات:
مضاعفات التخدير: وعادة ما يقوم طبيب التخدير بمناقشة المضاعفات المحتملة مع المريض.
المضاعفات العامة لأي عملية: مثل الألم، والذي عادة يتم استخدام الأدوية للسيطرة عليه، ومثل النزيف، وهي إفرازات مصبوغة بالدم لبضعة أيام بعد الجراحة، وإذا كان النزيف شديدًا فقد يحتاج المريض لكمادات لمنطقة الأنف لإيقاف النزيف، وقد يحتاج لعملية نقل دم إن كان النزيف شديد جدًا، وهناك العدوى، والتي قد تحتاج مضادات حيوية للسيطرة عليها .
مضاعفات محددة لهذه العملية: التقشر كلما التأم الأنف يحدث التقشر ويزول بالتدريج خلال 2- 3 أسابيع، ويستطيع المريض تقليل ذلك باستخدام غسول الماء والملح ثلاث مرات باليوم لمدة أسبوعين.
وسوف يتمكن المريض من العودة للمنزل في نفس اليوم، أما عن العودة إلى ممارسة الأنشطة الطبيعية، فقد يحتاج من تجرى له مثل هذه العملية إلى عطلة من العمل لمدة 2- 3 أيام وتجنب بذل النشاط الجسدي الشاق، وعادة يقوم الفريق الطبيب المعالج بإعطائه بعض التعليمات وذلك لمرحلة ما بعد خروجه من المستشفى حيث ينصح بغسول محلول الملح والبدء ببخاخات الأنف.
وقد يستغرق التحسن حتى ثلاثة أشهر للفائدة الكاملة من الجراحة، ويصل أغلب الأشخاص لمرحلة التعافي الكامل ويستطيعون العودة للنشاطات العادية، من خلال ثلاثة أشهر بعد العملية، وعادة يطلب الطبيب المعالج أن تتم مراجعته في العيادات الخارجية وذلك بعد شهرين من إجراء العملية.
* قسم الأنف والأذن والحنجرة