فقدان الشهية مرض وراثي وليس اجتماعياً
قال العلماء إن سبب فقدان الشهية يمكن أن يكون عن طريق طفرة جينية، إذ أجريت دراسة على الحمض النووي لأكثر من 3000 شخص، قالت إن سبب اضطرابات الأكل هو طفرات تتداخل مع معالجة الكولسترول وتعطل المزاج والنظام الغذائي.
النتائج التي نشرت في مجلة الطب النفسي الجزيئي قد تؤدي إلى تطوير عقاقير جديدة لعلاج هذه الحالة. المصابون بالانوركسيا يقومون بتجويع أنفسهم لأنهم يعتقدون أنهم بدناء، وأكثر من واحد في عشر حالات قد تكون قاتلة مما يجعله المرض الأكثر خطورة من الأمراض النفسية، إذ أن 30 في المائة فقط من المرضى يتماثلون للشفاء بشكل كامل. على الرغم من أن العديد من الخبراء يعتقدون أن سبب هذا المرض هو الضغط الاجتماعي، إلا أن هناك أدلة متزايدة تشير إلى صلة وراثية.
وحلل الباحثون معلومات جينية من أكثر من 1200 مصاب بمرض فقدان الشهية ونحو 2000 من الأصحاء. وبحثوا عن بدائل من الجينات المرتبطة بسلوك التغذية. وأظهرت النتائج أن المصابين بفقدان الشهية لديهم خلل في جينات تعرف بإسم EPHX2 التي تسيطر على الانزيم الذي ينظم حرق الكوليسترول. وقال البروفيسور نيكولاس شورك، من معهد سكريبس للأبحاث في لا جولا، كاليفورنيا: "عندما رأينا هذه الطفرة علمنا أننا امام اكتشاف جديد لأنها المرة الاولى التي تظهر فيها علاقة بين هذا الجين ومرض فقدان الشهية".