أظهرت دراسة حديثة أعدها اطباء علم النفس بجامعة برينستون بالولايات المتحدة الأمريكية أن عملية بناء الانطباع عن الناس تستغرق عُشر الثانية، وان العلاقات الطويلة فقط هي التي يمكن ان تغير الانطباعات الأولى.
ووجد الاطباء – بحسب الدراسة - ان الناس يقومون ببناء احكام بشأن الجاذبية, الحب, الثقة, الكفاءة, و العنف على الاخرين بعد النظر الى وجوههم لمدة 200 ميلي من الثانية!.
وأن اطالة النظر في وجوه هؤلاء الذين بُنيت عليهم الاحكام لا يغير من هذا الحكم بل على العكس يزيد من التمسك بالانطباعات الاولى.
وقال اليكس تودروف بروفيسور مساعد في الطب النفسي أن "العلاقة بين شكل الوجه والشخصية من الممكن ان يكون دقيقا جدا في احسن حالاته، ولكن هذا لا يمنعنا من الحكم على الاخرين بمجرد نظرة اليهم".
وأضاف: "نحن نقرر بسرعة شديدة ما اذا كان الشخص يمتلك العديد من السمات التي نعتبرها مهمة, مثل الحب و الكفاءة, بالرغم من اننا لم نتبادل معه كلمة واحدة. يبدو اننا مصرون على ان نبني هذه الانطباعات و الاستنتاجات بشكل سريع و لا يعكس الواقع".
وخلال الدراسة عرض الباحثون صورا لاوجه على 200 متطوع وطلبوا منهم ان يقيّموا الأوجه بناء على كم الجاذبية, الحب, الثقة, الكفاءة, او العنف الذي ظهر على الشخصيات المعروضة.
ولم يكن هناك اي تغير ملحوظ بين الاراء التي كونها الناس في عُشر الثانية والتي كونها بعد نصف ثانية او ثانية كاملة.
وقال تودروف "الذي وجدناه هو ان زيادة الوقت لا تغير الانطباعات الأولية التي يكونها الناس".
وقد اعتقد البروفيسور ان احكام الثقة بشأن الناس من الممكن ان تعكس نشاطا في مكان معين من المخ مرتبط بمشاعر الخوف على الأرجح.