الرياض: د. حسن محمد صندقجي
* اختبار الحساسية
يجري استخدام اختبار حساسية الجلد للتعرف على المواد التي تسبب أعراض الحساسية لديك، وذلك عبر عمل خدش أو وخز للجلد، وتعريض تلك المنطقة لبعض المواد التي يمكن أن تسبب حساسية لديك، ومن ثم تقييم رد فعل الجلد لوجود تلك المواد داخله. وما يحصل هو، أولا: أن يقوم الطبيب أو الممرضة بفحص منطقة الجلد على الساعد الخاص بك وتنظيفه بالكحول. وفي بعض الأحيان، يجري تنفيذ هذا الاختبار على مساحة من جلد الظهر. ثم يجري وضع علامة بالقلم لتحديد كل من المواد المسببة للحساسية التي سيجري اختبارها على الجلد لديك. والمواد تكون على هيئة قطرة تحتوي على أحد مسببات الحساسية مثل حبوب اللقاح، ووبر الحيوانات، أو العفن والجراثيم أو غيرها حسب البيئة وحسب المواد التي يُلاحظ الأطباء من حالات سابقة أنها قد تكون سببا للحساسية لدى البعض. ثم بعد وضع القطرة على الجلد، يجري استخدام جهاز الوخز لعمل خدش صغير للتأكد من دخول هذه المواد إلى داخل الطبقة الخارجية من الجلد.
ولا يتسبب وخز الجلد هذا عادة في حدوث نزيف لأنه ليس وخزا عميقا أو مؤلما بدرجة واضحة. وفي بعض الأحيان يجري إجراء اختبار إضافي حيث يجري حقن كمية صغيرة من المادة التي يُمكن أن تسبب حساسية تحت الجلد مباشرة. إذا أصبحت مناطق الجلد تلك حمراء وظهرت فيها حكة فإن ذلك إشارة إلى أن المواد تثير رد فعل دفاعيا من قبل جهاز المناعة. وقد يكون رد الفعل حكة في الجلد. وبعد الاختبار يجري تنظيف علامات الحبر من الجلد بالكحول. ويجري وضع كريم الكورتيزون للتخفيف من الحكة أو أي رد فعل آخر يظهر في مواقع الغرزات بالجلد. ونتائج الاختبار تكون مهمة في المساعدة لوضع الطبيب خطة معالجة الحساسية لديك.
ومن المهم في التحضير للاختبار التوقف عن تناول الأدوية المضادة للحساسية، مثل التي من نوع مضادات الهيستامين لمدة 5 أيام قبل الاختبار.
* جراحة ترقيع شرايين القلب
* أجريت جراحة التخطي لشرايين القلب، واستخدم الأطباء أوردة وشرايين من جسمي، ما هو الفرق؟
ضيف الله ج. - الرياض.
- هذا ملخص رسالتك. ولاحظ معي أنه خلال العقود الثلاثة الماضية أظهرت الدراسات الطبية بوضوح أن جراحات التخطي لشرايين القلب المتضيقة واستخدام أوردة وشرايين من مناطق أخرى في الجسم، هي وسيلة علاجية جراحية مفيدة جدا لتخفف أعراض الذبحة الصدرية والأعراض الأخرى التي قد يسببها وجود مرض تضيقات الشرايين التاجية، وأن من يجري إجراؤها لهم يعيشون فترة أطول من أولئك الذين لا تجرى لهم. ومع ذلك، فإن الخضوع للعملية هو حلّ للتغلب على التضيقات التي حصلت طوال السنوات الماضية لدى الإنسان، ولكن حتى الشرايين المزروعة والمستخدمة للتخطي هي عُرضة للتأثر بمسببات ظهور التضيقات في الشرايين الأصلية للقلب، وهو ما قد يسبب مشكلات في هذه الشرايين المزروعة إذا لم يجر الاهتمام بشكل فاعل بمشكلة ارتفاع الكولسترول وانضباط مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والتدخين وغيرها من مسببات أمراض الشرايين.
وهناك عدة مصادر في الجسم يأخذ الجراح منها أوردة أو شرايين كي يستخدمها في عملية التخطي. ومن أهمها وأكثرها استخداما أحد الأوردة الطويلة الموجودة في الساق. وهذه يستطيع الجسم تعويضها بتوسع أوردة أخرى والقيام بمهام الوريد الذي جرى استئصاله ونقله إلى منطقة الصدر. وخلال الخمس سنوات التالية من إجراء العملية الجراحية من المتوقع أن يُحافظ على تدفق الدم من خلالها بشكل كاف لتلبية احتياجات القلب. ومن المهم لذا الحفاظ على سلامتها وتناول الأسبرين بانتظام والامتناع عن التدخين وغيرها من الوسائل الصحية للحفاظ على سلامة الشرايين. وأكرر تذكيري، أن إجراء العملية لا يعني عدم الاهتمام بسلامة صحة الشرايين. كما أن جراحي القلب يستخدمون شرايين موجودة في الجسم لعمليات التخطي تلك، مثل الشرايين التي في الصدر أو بقرب المعدة أو في اليد. وبالعموم، فإن الشرايين المزروعة تخدم فترة أطول من الأوردة المزروعة.
* مرضى السكري والشتاء
* والدتي مريضة بالسكري، ما نصائح العناية بها في الشتاء؟
أم زياد - الكويت.
- هذا ملخص أسئلتك حول حالة والدتك التي تحدثت عنها في رسالتك. ولاحظي معي أن دخول فصل الشتاء يتطلب التعامل مع عدة متغيرات تحصل فيه، وبالنسبة لمرضى السكري هناك احتمالات الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرها من الإصابات الميكروبية في الجهاز التنفسي. كما أن هناك برودة الأجواء، وما يتبعها من تغيرات طبيعية يسلكها الناس بالعموم في شؤون الغذاء وممارسة النشاط والحركة البدنية.
وللمساعدة على الوقاية من الإنفلونزا، من المفيد تلقي اللقاح الخاص بالإنفلونزا الموسمية، ويجدر اتباع وسائل الوقاية من الإصابة بنزلات البرد التي لا تتوفر لها لقاحات، وهناك أيضا، ووفق استشارة طبيبها المتابع لحالتها الصحية، لقاح خاص بأحد أنواع البكتيريا التي قد تتسبب بالتهاب الجهاز التنفسي. وفي حال أصابتها أحد أنواع التهابات الجهاز التنفسي، من الضروري مراجعة الطبيب نظرا لتدني قدرات جهاز مناعة الجسم لدى مرضى السكري. وبرودة الأجواء تتطلب من كبار السن، ومرضى السكري بالذات، الحفاظ على دفء معتدل للجسم. وبعض مرضى السكري لديهم تدنٍ في قدرات إحساس الأعصاب في القدمين أو اليدين، ما يجعلهم عُرضة لحالات الصقيع في الأطراف عند عدم شعورهم بالبرودة فيها، أو عُرضة للإصابة بالحروق نظرا لعدم القدرة على الإحساس بحرارة المدفأة أو غيرها من مصادر الحرارة. ولذا من الضروري ارتداؤهم جوارب وأحذية مناسبة للحفاظ على سلامة القدمين.
وكثيرا ما يحصل اضطراب في نظام التغذية خلال فصل الشتاء لأسباب اجتماعية عدة، وهو ما يتطلب الحرص على الاستمرار في تناول الوجبات الصحية وتناولها في أوقات مناسبة ووفق نصائح المتخصصين في التغذية.
كما أن برودة الأجواء وهطول الأمطار قد يقلل من نشاط الحركة البدنية، وبالتالي من اضطرابات في نسبة السكر بالدم، وهو ما يتطلب وضع برنامج للنشاط البدني اليومي حتى لو في داخل المنزل.