ينجم عن اضطراب في إفراز المني أو في غدة البروستاتا
قد يلاحظ الرجال مع تقدمهم في العمر تدنيا في حجم وقوة القذف للسائل المنوي. ولكن، إن حدث وكان هذا التغيير كبيرا، فعليهم استشارة الطبيب.
* مشاكل القذف
عند حصول القذف، تأخذ عضلات أعضاء الحوض بالانقباض، مما يدفع السائل المنوي إلى الخروج من القضيب. وفي العادة، تفرز الغدد المنوية seminal glands نحو ثلثي السائل المقذوف، بينما تفرز البروستاتا الجزء المتبقي منه. وقد يؤدي أي اضطراب في إفراز المني أو في غدة البروستاتا إلى حدوث مشاكل في القذف. وينجم أكثر الأسباب شيوعا عن إجراء عملية جراحية على غدة البروستاتا أو تعرضها للإشعاع. وتؤدي أدوية «حاصرات ألفا» (Alpha blockers) التي تعطى لعلاج مشاكل الجهاز البولي الناجمة عن تضخم البروستاتا، مهمتها العمل على استرخاء عضلات المثانة، إلا أنها قد تؤدي إلى دخول السائل المقذوف إلى المثانة نفسها. ويسمى هذا «القذف الرجوعي» retrograde ejaculation، وهو الأمر الذي قد يحدث أيضا عند الخضوع لإجراء جراحة للبروستاتا.
أما عملية قطع الحبل المنوي (Vasectomy)، فإنها لا تؤثر في حجم السائل المقذوف. فهذه العملية تمنع فقط تدفق إمدادات الحيوانات المنوية من الخصيتين، وهي الإمدادات التي تساهم بشكل قليل في حجم ذلك السائل. وقد تنتاب الرجال مخاوف من أن وجود مشكلة في القذف ربما يشير إلى مرض خطير، إلا أن تضخم البروستاتا أو الحدوث المبكر لسرطان البروستاتا لن يؤثرا على حجم السائل المقذوف. وسوف يمنح الاختبار الذي يجريه الطبيب لك فرصة للتأكد من حاجتك، أو عدم حاجتك، إلى الخضوع لفحوص إضافية.