أكد الدكتور جمال العطار أخصائي الصحة العامة والتغذية، أن لفظ كلمة الثوم في القرآن الكريم هى كلمة “الفوم”، وهو مضاد للسموم وخاصةً “سم الثعابين”.
وأوضح العطار في كتابه بعنوان “التغذية في القرآن”، أن القدماء المصريين والرومان واليونانيين وصفوا الثوم بأنه مصدراً للقوة، مشيراً إلى قول ابن القيم عن الثوم، “إنه محلل الرياح الغليظة وهاضم للطعام وقاطع للعطش مطلق البطن مدر للبول، وإذا دق مع الخل والملح والعسل ووضع على الضرس المتآكل فتته وأسقطه، وعلى الضرس الموجع أسكنه، وإن دق منه مقدار درهمين وأخذ مع ماء وعسل أخرج البلغم والدود وإذا طلي بالعسل على البهاق نفع”.
القيمة الغذائية
أفاد العطار بأن كل 100 جرام من الثوم يمد الجسم بنحو 140 سعراً حرارياً وزيوتاً طيارة ومادة الكبريت، أما رائحة الثوم النفاذة فهى من مادة “آليل سولفيد” ومادة “آليل بروبيل سلفيد”، ويحتوي الثوم على عنصر اليود وإنزيمات مفيدة، ومادة بروتينية بنسبة 5%، ومواد كربوهيدراتية بنسبة 33%، ويحتوي الثوم أيضاً على فيتامينات “ب 2، ب 1، ج” والمادة الفعالة في الثوم هى “آليسين”.
الفوائد الطبية
قال العطار إن للثوم العديد من الفوائد الطبية، ومنها:
- يعالج أمراض الجهاز الهضمي مثل، عسر الهضم والغازات وطارد للديدان ومنشط للمعدة ومطهر للأمعاء.
- مفيد في حالات “التيفوند والباراتيفونيد والكوليرا” وحالات “الدوسنتاريا الأميبية”.
- يعالج أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو و الكحة، والسل الرئوي.
- مسكن لآلام الأسنان.
- يكافح الأمراض الجلدية مثل، الثعلبة والجرب وقشر الرأس وسقوط الشعر.
- مفيد في علاج التهاب المفاصل والروماتيزم والقروح والجروح.
- مهدئ للأعصاب ويعالج التوتر.
- يخفض ضغط الدم المرتفع، ويظبط مستويات الكوليسترول في الدم.
- يحمي من أمراض القلب وتصلب الشرايين.
- فاتح للشهية.
الثوم والريجيم
لا ينصح باستعمال الثوم لزائدي الوزن الراغبين في علاج السمنة لأنه يحتوي على مواد كربوهيدراتية، تشكل سعرات حرارية بنسبة 33% من وزن الثوم، كما يعتبر الثوم فاتحاً للشهية.
السرطان والثوم
كشفت دراسة طبية حديثة أن الثوم له تأثير في مكافحة السرطان بشرط عدم طهي الثوم مباشرة بعد تقشيره وفرمه وإبقائه مدة لا تقل عن 15 دقيقة، حتى ينساب إنزيم اسمه “الاليناز”، وهى المادة الفعالة لمقاومة السرطان، أما إذا تم طبخ الثوم مباشرةً أو أكله فإن هذه المادة لن تتكون، ولذلك يجب أكل الثوم إما طازجاً أو مطبوخاً بعد تقشيره وفرمه وبقائه مدرة ربع ساعة قبل طبخه.
كيفية التخلص من رائحة الثوم
للتخلص من رائحة الثوم من الفم ينصح بتناول تفاحة أو ملعقة عسل نحل أو مضغ ورق البقدونس.
الثوم في التاريخ
أوضح العطار أن الثوم نبات معروف قدم التاريخ ومعروف لكل الحضارات القديمة وموجود مرسوماً على الجدران في الحضارة الفرعونية ووجد مع ملوك الفراعنة مع طعامهم محفوظاً حتى يومنا هذا وكذلك البصل، وأكله شعوب الأرض كلها.
وأضاف أن الثوم استخدم كطعاماً لكل الناس الفرعون الملك والفقير والعبيد، ولا توجد حضارة قديمة إلا وكانت تستخدم الثوم في الأكل بكثرة خاصةً في الهند والصين والحضارة اليونانية القديمة وكان اسمه “وردة السكر”، أما في اللغة اللاتينية فكان اسمه “آليوم ساتيفوم”.