حقائق حول إنفلونزا المعدة
إذا تعرض طفلك فجأة لهجوم من الإسهال والقيء، وكان يشكو من آلام المعدة،فقد تعتقد أنه مصاب ب “إنفلونزا المعدة”، ولكن هذا الأمر ليس صحيحا حيث أن ما يسمى في كثير من الأحيان “إنفلونزا المعدة” هو التهاب المعدة والأمعاء، أما الإنفلونزا فهو مرض مختلف كليا يسبب التهاب الحلق، وسيلان الأنف، والأوجاع العامة، ونادرا ما يسبب مشاكل في المعدة.
العدوى الفيروسية هي السبب المعتاد لالتهاب المعدة والأمعاء، وفي بعض الأحيان يمكن للبكتيريا أن تسبب هذا المرض، ويمر المرض عادة في حوالي 10 أيام دون دواء، ويميل لأن يكون أسوأ في الأيام الأولى، ويمكنك اتخاذ خطوات لمساعدة طفلك .
العلاج
إعطاء الطفل الكثير من السوائل حيث أن أكبر تهديد من التهاب المعدة هو الجفاف لذلك فإن الشيء الأكثر أهمية الذي يمكنك القيام به هو إبقاء طفلك رطبا،و فق الدكتور أندرو Nowalk، MD، أستاذ مساعد طب الأطفال في مستشفى الأطفال في بيتسبرغ،و لكن المياه وحدها لا تكفي لأنه لن يحل محل الشوارد الرئيسية التي يفقدها الطفل عندما يتعرض للجفاف ، وبالتالي يجب إعطاء الطفل السوائل التي يمكن أن تعوض الشوارد الرئيسية و التي تسمى أيضا محاليل الإماهة و هي تباع في الصيدليات.
و هناك بعض المشروبات الرياضية التي يمكن أن تحل محل الشوارد لكنها تحتوي على الكثير من السكر، و هي مناسبة بالنسبة للأطفال في سن المدرسة والمراهقين، ولكنها ليست فكرة جيدة للأطفال الصغار جدا وِفق “بيغي Pelish”، ممرضة الأطفال في المركز الطبي في كلية التمريض بجامعة نبراسكا.
الإمتناع عن إعطاء الحليب للطفل حيث أنه يمكن ان يجعل مشاكل المعدة أسوأ، وفي حال الطفل الصغير يُنصح باستشارة الطبيب حول الرضاعة الطبيعية، كما أن المشروبات مثل عصير البرتقال أو التي تحتوي على مادة الكافيين يمكن أيضا أن تسبب مشاكل البطن، ولا يُنصح بإعطاء الطفل كميات كبيرة من السوائل دفعة واحدة لأن هذا الأمر يمكن أن يفاقم مشاكل القيء لذلك ينصح بعدم تجاوز ملعقة صغيرة كل 4 إلى 5 دقائق.
تقديم الطعام للطفل ببطء، فبعد أن يتمكن طفلك من شرب السائل والحفاظ عليه، يمكنك البدء في إضافة المواد الغذائية، ويمكنك البدء بمحاولة إعطائه بعض الخبز والبطاطس والزبادي العادي والبسكويت والأرز والخبز المحمص، والموز أولا، وبعد ذلك يمكنك أن تجرب اللحوم الخالية من الدهون والخضار المطبوخة، ولكن لا تعطي الطفل مأكولات مقلية أو حارة أو دهنية أو كثيرة الحموضة لأنها يمكن أن تجعل مشاكل المعدة أسوأ.
في حال التهاب المعدة والأمعاء،يعتبر الوقت أفضل دواء، ولذلك و رغم أن مشاهدة طفلك يعاني قد يجعلك تقدمين على إعطائه أكثر من وصفة طبية فلا يجب أن تفعلي ذلك،ليس فقط لأن معظم الأدوية لا تساعد، و لكن لأنها أيضا قد تزيد الأمر سوءا.
ايبوبروفين يمكن أن يزيد من اضطراب معدة طفلك ، بينما اسيتامينوفين يمكن أن يسبب مشاكل في الكبد، كما أن المضادات الحيوية لا تساعد ضد الفيروسات على الرغم من أنها تساعد عندما يتعلق الأمر بالبكتيريا، أما الأدوية المضادة للإسهال فقد تطيل مدة العدوى كما أنها يمكن أن تكون خطيرة بالنسبة للأطفال الصغار جدا.
وهناك استثناء واحد: إذا كان طفلك يعاني من الحمى، يمكنك ان تعطيه اسيتامينوفين أو الإيبوبروفين لخفض حرارته، عدا ذلك، يجب الإكتفاء بالسوائل والأطعمة اللطيفة.
متى يجب زيارة الطبيب؟
معظم حالات التهاب المعدة والأمعاء تزول من تلقاء نفسها، ولكن رؤية الطبيب ضرورية إذا استمر القيء و الإسهال أكثر من بضعة أيام، أو إذا لاحظت أي من علامات الجفاف و التي تشمل:
عدم التبول
جفاف الفم
البكاء من دون دموع
حمى
نقص الطاقة
غرق البقعة اللينة على قمة رأس الطفل.
الدم أو صديد في البراز، أو تغير لون البراز إلى الأسود
قد يحتاج طفلك للحصول على فحص عاجلا إذا كان يعاني من ظروف أخرى، مثل مرض السكري الذي يجعله عرضة لفقدان السوائل.
الوقاية خير من العلاج
للوقاية من التهاب المعدة ينصح باتباع هذه الخطوات السهلة:
تطعيم الطفل ضد فيروس الروتا، وهو السبب الأكثر شيوعا لالتهاب المعدة والأمعاء.
غسل اليدين بشكل متكرر بالمياه الدافئة والصابون، وخاصة عند استخدام الحمام، وتغيير الحفاظات، وقبل وبعد التعامل مع الطعام.
غسل جميع الفواكه والخضار قبل تناولها، وطهي اللحوم بشكل صحيح حيث أن هذا قد يمنع التهاب المعدة والأمعاء التي تسببها البكتيريا