علاج الخنة لمرضى انشقاق سقف الحنك

علاج الخنة لمرضى انشقاق سقف الحنك

    الخنة هي زيادة الرنين في النطق بسبب خروج الهواء من الأنف بدلاً من الفم، وتظهر الخنة بشكل واضح في أغلب حالات انشقاق الحنك وبعض الأمراض العصبية ونادراً في بعض الحالات الوراثية، أما في حالة المصابين بانشقاق الحنك فقد يكون سببها ضعف حركة عضلات سقف الحنك الخلفية بحيث إنها لا تتحرك بفعالية حتى تقفل بإحكام فتسمح للهواء بالخروج من الأنف بدلا من خروجه من الفم، وقصر في سقف الفم بحيث إنه لا يستطيع الإغلاق بين تجويف الفم وتجويف الأنف، وظهور فتحة في سقف الحنك بعد إقفال انشقاق سقف الحنك تسمح للهواء بالخروج من الأنف بدلا من خروجه من الفم.
ويمكن قياس الخنة بعدة طرق منها:
جهاز النيزوميترNASOMETER)): وهو جهاز يقوم من خلالة أخصائي اللغة والتخاطب بقياس مستوى الخنة لدى المريض.
سمعيا وهنا يختلف تقديرمستوى الخنة باختلاف الشخص المستمع.
واختبار المرآة(FOGGED MIRROR TEST) وهو وضع مرآة صغيرة تحت فتحتي الأنف لتقدير كمية الهواء الخارج من الأنف.
ويتم علاج الخنة بعدة طرق منها:
التدريب المستمر والمتواصل مع أخصائي النطق والتخاطب حيث يؤدي إلى نتائج جيدة من تخفيف أو إلغاء الخنة.
استعمال التقويم البلاستيكي المتحرك الموقت بوضعه داخل الفم ويُستخدم لإطالة سقف الحنك أو إغلاق أي فتحات توجد في سقف الحنك.
العلاج الجراحي لتخفيف خروج الهواء من الأنف.
ويتم التحقق من عمل عضلة سقف الحلق بعدة طرق منها:
عن طريق الأشعة الملونة: حيث يقوم أخصائي الأشعة بوضع نقط قليلة من محلول يظهر من خلال الأشعة يسمى الباريوم (BARIUM)، وعند وضع هذا المحلول في فتحات الأنف فإنه يغلف أغشية الأنف والحلق ويسمح بتصويرها من خلال الأشعة، ويُطلب من المريض إصدار أصوات معينة بشكل متكرر لمراقبة حركة عضلة سقف الحنك.
عن طريق المنظار: حيث يقوم الطبيب المختص بإدخال المنظار وهو عبارة عن أنبوب صغير من إحدى فتحات الأنف، هذا الأنبوب ينتهي بمصباح ضوئي صغير وعدسة صغيرة لنقل الصورة، ويُطلب من المريض إصدار أصوات معينة بشكل متكرر عندها تقوم العدسة بتصوير عمل عضلة سقف الحنك، في بعض الحالات قد يشعر المريض بعدم الراحة عند إدخال الأنبوب فيقوم الطبيب بإعطائه تخديراً موضعياً خفيفاً في الأنف.
ولأن العلاج الجراحي دائماً ما يكون هو آخر طرق العلاج لمثل هذه الحالات، وهي عمليات يصنفها البعض من ضمن الجراحات التجميلية أو الترميمية، فهي عادة عمليات لا تستغرق الوقت الطويل داخل غرفة العمليات كما انها تصنف من العمليات قليلة المخاطر بإذن الله تعالى.