أكدت أحدث التقارير الطبية أن جراحات فقدان الوزن لا تؤثر سلباً على نمو الأطفال مفرطي السمنة في حال تطبيقها ضمن المسار السريري، بل تعد الخيار الآمن لتوفير الأمل لكثير من الأطفال والشباب غير القادرين على فقدان الوزن الزائد على الرغم من اتباعهم العديد من الحميات الغذائية المنحفة والمتطلبة لتغيير نمط الحياة.
وأوضح الباحثون بعد تتبع التقدم المحرز بين 300 طفل خضعوا لجراحات البدانة من خلال مسارات سريرية موحدة، التى تم إنشاؤها، ونشرت فى العدد الأخير من مجلة “السمنة والجراحة” على الإنترنت، أن فقدان الوزن أو جراحات البدانة بالفعل تعد الطريقة المقبولة والآمنة المستخدمة فى خفض الوزن بين البالغين، ومع ذلك، لا تزال هناك مناقشات حول السلامة العامة للشباب، وتوقيت العمليات، وما إذا كانت تعرقل نمو الأطفال أم لا، طبقاً لما ورد بوكالة “أنباء الشرق الأوسط”.
وقد قام الباحثون بمتابعة تقدم 659 طفلا ومراهقا يعانون من السمنة المفرطة وتلقوا رعاية عادية فى ممارساتها بين عامى 2008 – 2014 ، ووجد أنه من بين هذا العدد ، خضع 291 لعملية استئصال جزء من المعدة بالمنظار ، وهو نوع من جراحات لعلاج البدانة يتم من خلالها استئصال جزء كبير من معدة المريض وإعادة تشكيلها، وخلال هذا الوقت تم تحديد بوضوح برتوكول إدارة ومبادئ التوجيهية المقترحة فى قبل الباحثين.
وأشارت المتابعة إلى فقدان معظم الأطفال المشاركين بالدراسة المزيد من الوزن لمدة أربع سنوات على الأقل بعد خضوعهم لجراحات البدانة، فى الوقت الذى عاني فيه نحو 4,1 من الشباب مضاعفات جراحية وهو أقل بكثير من 11% من البالغين.
كما تشير البيانات إلى أن هناك 9 من بين كل 10 حالات خضعت للجراحة شهدت تحسنا فى الأعراض المرضية المرتبطة بالبدانة وهددت حياتهم مثل مرض السكر، توقف التنفس أثناء النوم وضغط الدم المرتفع.