استخدمها منذ آلاف السنين القدماء المصريون، كأحد الوسائل لعلاج الألم، وما زال يحتاج إليها الطب لعلاج آلام العظام، خاصة أنها ليست لها أى أضرار عند اتباعها بالشكل الصحيح، فما هى فوائد العلاج بالزيوت العطرية؟
يوضح الدكتور عبد العظيم العوادلى، أستاذ الطب الرياضى، أن العلاج بالزيوت العطرية ليس علما وليدا، كما يعتقد البعض، وإنما يستخدم منذ آلاف السنين، حيث كان المصريون القدماء يتوقعون أن الزيوت تحتوى على قوة النباتات بداخلها.
ويبين العوادلى أنه يتم استخدامها إما عن طريق الاستنشاق أو عن طريق الامتصاص عبر الجلد، بهدف تنشيط أنسجة الجسم وتعزز الشفاء وتجدد التوازن بين الروح والجسم والعقل.
واكتشف الباحثون أنه عندما نقوم باستنشاق جزيئات من مادة عطرية فينتج عن ذلك شحنات كهربائية تصعد عبر أعصاب الشم إلى المخ الذى يقوم بمعالجة مشاعرنا وذاكرتنا والخلايا الدماغية، خصوصا المختصة بالذاكرة والعواطف، فرائحة الياسمين أو الليمون تزيد من الانتباه والتركيز والكافور يعالج من اضطرابات التنفس، أما الزيوت العطرية فقد أكدت الدراسات أن دورها العلاجى أسرع بكثير، نظراً لصغر حجم جزيئاتها مما يساعد على امتصاصها بسهولة.
وللزيوت العطرية خصائص منها تسكين الألم ومقاومة العفونة والالتهابات والقدرة على تحسين الجهاز المناعى للجسم، ولكل زيت عطرى رائحته الخاصة المميزة وخصائصة الشافية، وبعض هذه العطور مهدئ ومرخى وبعضها منبه ومنشط، ومن يعانى تقلصا فى عضلات الظهر أو التهاب تيبس فى مفاصلة يمكن أن يستخدم اللافندر الذى يساعد على الاسترخاء والتخلص من الالتهاب والتيبس ومن يعانى من الالتهاب يمكن أن يستخدم زيت الكاموميل أو البابونج حيث إنهما مضادان للالتهاب.
وتستخدم الزيوت العطرية مع الكمادات الساخنة أو تستنشق أو يدلك بها المكان المصاب أو تضاف لمياه الحمام المائى سواء البانيو أو الجاكوزى.