لا تخشَ تقدم العمر..
قدرات الدماغ تبلغ ذروتها عند الخمسين
قدرات المرء على تقييم حالات الآخرين العاطفية لا تصل قمتها إلا بعد بلوغ الأربعين أو الخمسين من العمر
ماساتشوستس (الولايات المتحدة الأمريكية) – الرياض
لا تقلق من التقدم في العمر فإن قدرات الدماغ لا تبلغ ذروتها وقمة أدائها إلا عند بلوغ الخمسين تقريباً وفقاً لدراسة طبية أمريكية كان موضوعها الرئيسي عن تحديد السن المتوافقة مع كل قدرة من عمل الدماغ عصبياً.
وبينت الدراسة أن قدرات الدماغ بشكل عام تبدأ بالتبلور فعلياً من سن الثامنة عشرة تقريباً وتصل إلى شبه كمالها في سن السبعين كمعدل غالب.
وشبه العلماء والمختصون المشرفون على هذه الدراسة السلوكية العصبية أن أجزاء الدماغ البشري بحسب ما تبين لهم من خلال نتائج أبحاثهم وكأنها تستلزم وقتاً معيناً للنضج بطريقة منسقة بآلية متتابعة تعتمد بعضها على سابقتها بتواتر عمري منظم يبدأ في مرحلة معينة من السن إلى أن يصل إلى غايته.
وذكر هؤلاء العلماء أيضاً أن أبحاثهم التي تم معظمها وكان مركزها معهد ماساتشوستس الأمريكي للتقنية اعتمدت في نتائجها المنشورة على تحديد البشر سلوكيات وأنماط موحدة غالباً يستخدمونها عند بلوغهم مرحلة عمرية معينة مشتركة تكون محفزاتها الأساسية وصول قدراتهم العقلية لهذه الآلية وتؤثر فيها نسبياً بعض العوامل الخارجية ولكن بتبعات غير رئيسية.
ومن الأمثلة التي ذكرتها هذه الدراسة في تقريرها البدء في عملية معالجة المعلومات وانتقاء المطلوب منها والذي يبدأ في سن الثامنة عشرة وكذلك التميز في قدرة الذاكرة قصيرة المدى والذي ينتهجه الدماغ في سن الخامسة والعشرين تقريباً أما قدرات الفاعل والفرز العاطفي الصادقة فتبدأ فعلياً عند بلوغ أواخر الأربعينات من العمر وأول سن الخمسين بالتحديد فيما تظهر عند القدرة على الانتقاء اللفظي والإيجاز في الكلام في عمر الستين سنة ويكون المرء قادراً على استرداد الخبرات التفاعلية المفيدة والمتكررة بنباهة موجزة في سن السبعين سنة تقريباً بحسب ما ورد في الدراسة.
وأوضحت الدراسة أن عدة عوامل أساسية مؤثرة في هذه النتائج لا يمكن إهمالها ومن أهمها الحالة الصحية والبدنية من طرق التغذية والمعيشة والظروف الاجتماعية والتعليمية وغيرها من الكثير من المؤثرات التي تتداخل مع هذه النتائج ومن الممكن أن تشكل بعض الفوارق في أدائها ولكنها لا تلغيها بشكل كامل غالباً في هذه الفترات العمرية المختلفة.