التصلب المتعدد والغذاء والعادات اليومية
كثير من مرضى التصلب المتعدد يسأل إن كان هناك أي شيء يمكنهم عمله للحد من المرض أو السيطرة عليه أو حتى التخفيف من الأعراض المصاحبة له، وكثير من الأسئلة تنصب على نوع الغذاء المناسب، ولقد وجد الباحثون أن هناك علاقة ما بين الجهاز الهضمي والجهاز المناعي، وأن فهمنا لهذه العلاقة بشكل أكبر قد يسهم بشكل كبير في فهمنا لكيفية حدوث الأمراض المناعية مثل مرض التصلب المتعدد، وبالرغم من ذلك فإن الدراسات الحالية لم تخلص بعد إلى نظام غذائي معين لعلاج التصلب أو إلى الحد منه.
إلا أننا نعرف الآن عدة أمور عن الغذاء وبعض العادات اليومية، منها على سبيل المثال، أننا أصبحنا نعرف أن التدخين يسهم في تدهور مرض التصلب المتعدد، ولذا ننصح أي مدخن بالتوقف في أقرب وقت حتى يتجنب الأثر السيء على مجرى المرض ناهيك عن المخاطر الأخرى للتدخين، كما عرف عن الفيتامين (د) دور تنظيمي للجهاز المناعي ولذا ينصح بتناول المكملات الغذائية والدوائية وتجنب انخفاض مستواه في الدم، من الأطعمة الغنية بفيتامين (د) مثل الحليب الذي أضيف اليه الفيتامين (د)، صفار البيض، سمك السلمون، زيت كبد سمك القد، المشروم، السردين، التونة.
قد يكون للقهوة تأثير وقائي ضد الإصابة من المرض، حسب دراستين حديثتين، إلا إن هذه الدراسات تحتاج التأكيد، ولكن احتياطاً على الإنسان أن يقوم باختيار قهوته بذكاء ويتجنب الدهون والسكر (فكلاهما قد يسهم نظرياً في زيادة الالتهاب).
كما ينصح مرضى التصلب بالابتعاد عن السمنة، فلقد وجد الباحثون ارتباطا بين السمنة في سن مبكرة والاصابة بمرض التصلب المتعدد، كما أن الشخص السمين اثقل في الحركة، فبالتالي اعاقته ستكون أشد، من الأمور الأخرى التي ينصح بها هي الابتعاد عن كثرة الملح في الطعام، حيث أنه قد يسهم في تدهور المرض، وبالتالي من الأفضل تجنب المعلبات والوجبات الخفيفية المملحة مثل البطاطس المقرمشة المعبأة (الشبس) والوجبات السريعة.
كما علينا أن نعرف أيضا أن أكل الوجبات التي تحتوي على دهون أقل يسهم في التقليل من الشعور بالإعياء العام، وهو أحد أهم الأعراض في التصلب المتعدد والتي تعتبر أحد أسباب الإعاقة.
وأخيراً وليس آخراً وجدت دراسة حديثة ارتباطا بين الحرمان من النوم الجيد والتصلب المتعدد، وبالتالي نناشد جميع الشباب والشابات بالحرص على الحصول على القسط الكافي من النوم والخلود إلى الفراش مبكرا.