يؤكد العلماء على انه، ليس من المستبعد أن يكون سبب الكآبة وجود التهاب ما في الجسم.
يقول علماء جامعة كمبردج البريطانية، في هذه الحالة يجب علاج الكآبة بأدوية مضادة للالتهابات مثل الأسبيرين، وليس بمضادات الاكتئاب.
يفترض العلماء ان المزاج السيء يمكن ان يكون نتيجة التهاب ما في الجسم سببه عدوى، حيث هناك اثباتات وأدلة علمية عديدة على وجود علاقة بين الاكتئاب والالتهابات. فمثلا في عام 2013 درس علماء من الدنمارك السجلات الطبية لأكثر من 3.5 مليون شخص، واكتشفوا ان الالتهابات التي سببها أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل ومرض كرون رفعت احتمال الإصابة بالكآبة بنسبة 45 بالمائة. إضافة لهذا تبين ان الذين رقدوا في المستشفيات بسبب التهابات مثل تعفن الدم والتهاب الكبد الوبائي ارتفع احتمال اصابتهم بالكآبة بنسبة 62 بالمائة.
تابع العلماء الحالة الصحية لـ 4500 طفل ولدوا في تسعينات القرن الماضي، حيث أخذوا عينات من دمهم في عمر تسع سنوات، بهدف معرفة مستوى الالتهابات في جسمهم بتحديد كمية البروتين انترلوكين – 6 (Interleukin-6) الذي يعتبر أفضل مؤشر لوجود التهاب ما في الجسم. تابع الباحثون حالة الأطفال 9 سنوات أخرى، وبينت النتائج ان الذين كان مستوى الالتهابات في جسمهم مرتفعا، كانوا عادة يصابون بحالات الكآبة في عمر المراهقة أكثر من الآخرين بمقدار الضعف.