التّوتر النّاتج عن العمل يعادل دخان السجائر ضرراً بالصحّة
د. ماسة النحلاوي
معظم الموظّفين سوف يختبرون توتّر العمل في مرحلة من مراحل حياتهم. لكن ما هو الأثر الّذي يتركه في حياتنا؟ حسب دراسة جديدة، فإنّ توتّر العمل يؤذي الصحّة كما يفعل التّعرّض لدخان السجائر.
سابقاً هذه السّنة، تم نشر دراسة تحدّثت عن تداعيات التّوتر المفاجئة على الصحّة، كزيادة خطر الأمراض القلبيّة الوعائيّة، والّسكري وآلزهايمر. وتشير عدّة استبيانات إلى أن المال هو مصدر القلق الأول لدى الأفراد، فيما يحتل العمل المركز الثاني. بما يتضمّنه من ساعات عمل طويلة، والشّعور بعدم الاستقرار المادي ومتطلّبات العمل الكثيرة.
وفيما تسعى المجتمعات لحل مشاكل البطالة وقلّة الدّخل، يتجاهل كثيرون الآثار النفسيّة لجو العمل الباعث على التّوتّر. حيث وجدت الدّراسة أنّ العاملين ضمن عمل كثير المتطلّبات، كانوا أقل صحّة بدنيّة ونفسيّة بخمسين مرّة مقارنة بأولئك غير المعرّضين للتوتر.
كما قارن الباحثون الآثار السلبيّة للتعرّض لدخان السجائر مع الآثار السلبيّة لضغط العمل، على الصّحة النفسيّة والبدنيّة، ووجدوها متقاربة إلى حد كبير