طمأنت نتائج دراسة فرنسية أجريت مؤخرا برئاسة انياس بوزين رئيسة المعهد الوطني لسرطان الفتيات من لقاح التطعيم ضد سرطان عنق الرحم والذي طرح في الأسواق تحت اسم “جاردازيل” الذي توصلت إليه معامل “سانوفي” في 2006 ولقاح “سرفاريكس” في عام 2008 واللذان اتهما بأن لهما أثار جانبية خطيرة هي التصلب المتعدد الذي يصيب الجهاز العصبي المركزي خاصة المخ والأعصاب والحبل الشوكى ومتلازمة جليلان – باريه “اضطراب نادر يصيب الجهاز المناعي ويهاجم الأعصاب.
وكان حوالى 40 ملف قضائي قد قدم في فرنسا من قبل المرأة الفرنسية الشابة بتعرضها للتصلب المتعدد بعد حصولها على التطعيم.
وكانت الوكالة الوطنية لأمن العقاقير ومنتجات الصحة قد أجرت دراسة على علاقة التطعيم بلقاح “جاردازيل” و”سرفاريكس” وأمراض الجهاز المناعي من خلال المعلومات التي تم الحصول عليها من المستشفيات والتأمين الصحي والتي شملت 2ر2 مليون فتاه شابه تراوحت أعمارهن ما بين 13 عاما و16 عاما وتم تتبعهن لمدة عامين، طبقاً لما ورد بوكالة “أنباء الشرق الأوسط”.
وقد تبين وجود 4 ألاف حالة لم تتعرض لأخطار أو آثار الجانبية لهذا التطعيم وبذلك شملت الدراسة 19 حاله لدى الفتيات اللاتي حصلن على التطعيم و21 حاله اللاتي لم يحصلن على التطعيم ولم تسجل أي حالة وفاة.
وأوضحت انياس بوزين رئيس المعهد الوطني للسرطان أن سرطان عنق الرحم ليس هو الأكثر انتشارا وإنما يصيب 3 ألاف سيدة سنويا في فرنسا ويؤدى إلى ألف ومائة حالة وفاة، مما يستدعى استئناف الحملات الوقائية ضد سرطان عنق الرحم وأخذ التطعيمات للوقاية منه.