أظهرت دراسة أن الحليب المضاد للحساسية يتمتع بفائدة كبيرة للأطفال الرضع الذين يرتفع لديهم خطر الإصابة بالحساسية بفعل العوامل الوراثية، إذ يمكن أن تحد هذه النوعيات من الحليب من خطر إصابتهم بالتهاب الجلد العصبي المعروف أيضا باسم "الإكزيما التأتبية" لمدة تزيد على عشر سنوات.
وتوصلت الدراسة التي أجريت في المانيا إلى تراجع كبير في معدل إصابة الأطفال الذين اقتصرت رضاعتهم على نوعيات الحليب المضاد للحساسية فقط خلال الأربعة أشهر الأولى من عمرهم، بالإكزيما التأتبية حتى بلوغهم سن عشرة أعوام، عن غيرهم من الأطفال ممن تم إرضاعهم بنوعيات الحليب العادية خلال هذه الفترة من عمرهم.وأكدت الدراسة أن حليب الأم يمثل أفضل شكل طبيعي للحليب المضاد للحساسية. ولكن إذا لم يتسن للأم إرضاع طفلها طبيعيا لسبب ما، أو كان حليبها غير كاف لإشباع الطفل، فعندها ينصح بإرضاع الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بالحساسية بنوعيات الحليب المضادة للحساسية، إذ يؤدي ذلك إلى وقايتهم من أعراض التحسس التي تشمل التهابات جلدية وحكة مؤلمة وما ينتج عنها من اضطرابات في النوم والتركيز. والحساسية التأتبية تعتبر من أكثر أشكال الحساسية شيوعا في مرحلة الطفولة، ويرتفع خطر الإصابة به بصفة خاصة لدى الأطفال الذين يعاني أحد أفراد عائلتهم كالأب أو الأم أو أحد أخوتهم بأي نوع من أنواع الحساسية كالربو أو حمى القش أو التهاب الجلد العصبي.