في الظروف العادية، تتكيف الآليات الطبيعية التي تسيطر وتنظم حرارة جسمك بشكل جيد مع البيئة الخارجية، حيث يتم تبريد الجسم في الأجواء الحارة عن طريق عملية التعرق، فتبخر العرق من على سطح الجسم يسهم في تنظيم الحرارة.
إلا أن العمل بكد في ظروف حارة أو رطبة لفترات طويلة قد يجهد أجهزة الجسم ويكون أقل قدرة على تبريد نفسه بشكل فعال، ما يسبب ارتفاعا مفرطا في حرارة الجسم.
قد يحصل الإرهاق بسبب الحر فجأة، أو قد ينشأ بعد أيام من التعرض للحر.
أما العلامات والأعراض فتشمل: بشرة باردة ورطبة مع قشعريرة (goose bumps) عند التواجد في الحر، وتعرق كثيف، وإغماء، ودوار، وتعب، ونبض سريع وضعيف، وتشنجات في العضلات، وغثيان وصداع.
ما هي ضربة الشمس
ضربة الحر (أو الشمس) مشكلة مهددة للحياة تحصل عندما تصل حرارة الجسم إلى 104 درجات فهرنهايت (40 درجة مئوية أو أكثر). إنها عبارة عن تفاقم لمشكلتين صحيتين أخريين مرتبطتين بالحر: تشنجات الحر، وإرهاق الحر.
مع ضربة الشمس، تتوقف عن إفراز العرق، وتصبح بشرتك ساخنة ومتوهجة وجافة. قد تشعر بالارتباك أو التشوش.
أما العلامات والأعراض الأخرى فتشمل التنفس السريع والضعيف، خفقان القلب السريع، الصداع، تشنجات العضلات أو ضعفها.
الوقاية من المشكلات المرتبطة بالحر
• تجنب التواجد في الخارج في الأوقات الأكثر سخونة في النهار، أي من الظهر وحتى الساعة الرابعة عصرا عادة.
احتفظ بالتمارين أو النشاطات القوية لفترة الصباح الباكر أو المساء. مارس التمارين في الظل عند الإمكان.
• ارتدي قبعة خفيفة وعريضة أو استخدم المظلة وضع كريماً واقي للشمس.
• اشرب الكثير من السوائل، خصوصا الماء والمشروبات الرياضية. تجنب الكحول والكافيين، التي قد تسهم في خسارة السوائل.
• ارتد الملابس الفضفاضة، وخفيفة الوزن وفاتحة الألوان.
• تجنب الوجبات الحارة والدسمة.
• حدد وتيرة لنفسك. دع جسمك يتكيف مع الحرارة عند السفر أو التواجد في مكان أو بلد حار.
• عند ظهور أول علامة تشير إلى إصابتك بإرهاق الحر، ابتعد عن الشمس، واسترح في الظل أو في مبنى مكيّف.
• ضع الماء البارد على بشرتك. استحم بماء بارد عند الإمكان، أو انقع جسمك في مغطس بارد. لا تضع الكحول على بشرتك.
المساعدة الطبية
إذ ا بقي إرهاق الحر من دون معالجة، فقد يتفاقم إلى ضربة شمس. إذا لم تشعر بالتحسن في غضون 60 دقيقة، اطلب المساعدة الطبية الفورية. واذا شككت في ضربة الحر، اتصل بالطوارئ أو الإسعاف فورا.
منقول