دراسة: الزئبق سم يتسلل إلى الإنسان عبر طبق الأسماك
منذ فترة طويلة ظل تلوث الأسماك بالزئبق مرتبطا بالإضرار بالأجهزة العصبية والهضمية وجهاز المناعة والرئتين والكليتين والعينين لدى الإنسان. والآن أظهرت دراسة حديثة وجود علاقة بين أكل السمك والتسمم بالزئبق، ولكن كيف يتم ذلك؟
الصورة رمزية (إرشيف)
تقول نتائج دراسة أمريكية إن الحشرات تعيش حول مياه البحار الملوثة بالزئبق، ثم تأتي العناكب لتتغذى على هذه الحشرات فيما تقوم الطيور والحيوانات البرية بالتغذي بدورها على العناكب. منذ فترة طويلة ظل تلوث الأسماك بالزئبق مرتبطا بالإضرار بالأجهزة العصبية والهضمية وجهاز المناعة والرئتين والكليتين والعينين لدى الإنسان.
وقالت الدراسة إن الأسماك التي تعيش في المياه الملوثة هي المصدر الرئيسي الذي ينقل الزئبق لجسم الإنسان ولكن يجب على العلماء توجيه مزيد من الاهتمام إلى الدور الذي تلعبه العناكب في نقل هذه السموم لغذاء البشر. وقالت رامسا تشافيز-أولويا وسيليا تشين، المشرفتان على الدراسة بكلية دارتموث في هانوفر بنيو هامبشير: "نقل الزئبق إلى الإنسان من خلال الغذاء يؤثر عليه في نهاية المطاف بصورة أو بأخرى".
ولتقييم دور العناكب في نقل الزئبق من الماء إلى البر، قام الباحثون بجمع بيانات من عشر قنوات مائية في نيو هامبشير، وثم نشر النتائج بدورية التطبيقات البيئية. وعلى مدى عامين قام الباحثون بتقدير كميات مادة سامة تسمى ميثيل الزئبق التي تتراكم بتركيزات عالية في السلسلة الغذائية خلال انتقالها من كائن إلى آخر، علاوة على قياس ما يسمى بالكربون العضوي الذائب أو بقايا تحلل أوراق النبات والكائنات الحية الأخرى. تقول الدراسة إن كميات الزئبق لدى العناكب تقل مع زيادة تغذيتها على الكربون العضوي المذاب.