تنتشر في البحار جزيئات رقيقة وغير مرئية من البلاستيك وهي تنتقل إلى الحيونات البحرية ومن ثم إلى الانسان. لكن الجديد أنها تحمل معها بكتيريا سامة وخطيرة.
أجرى علماء من جامعة أولدنبورغ الألمانية ومعهد غونر ألفرد فيغينر دراسة عن مخاطر انتشار البلاستيك في البحار. وتنتشر في البحار بقايا قطع من البلاستيك تحتوي على مكونات سامة كمثبط اللهب والملدن وتنتقل هذه المواد إلى الحيوانات البحرية والطيور ما يؤدي إلى تسممها وانتقالها بدورها إلى الإنسان عبر ما يعرف بالسلسة الغذائية.
وحسب موقع "فيسنشافتسيار" الألماني المتخصص في العلوم فإن جزيئات البلاستيك تقسم إلى قسمين: جزيئات البلاستيك الأولي والتي تصنع بكميات كبيرة في العالم ككريات معجون الأسنان أو مساحيق تنظيف الوجه من جهة. وفي المقابل هناك جزيئات بلاستيك ثانوي وهي تنتج عن انحلال أكياس البلاستيك بسبب أمواج البحر وتفتتها إلى قطع صغيرة.
وحسب الدكتور غونار غيردتس من معهد غونر ألفرد فيغينر، فإن قطع البلاستيك المتناثرة في البحار لا تحتوي فقط على مواد كيميائية بل أيضا على بكتيريا خطيرة تلتصق بجزيئات بلاستيكية رقيقة. ولم يتمكن الباحثون إلى الآن من التوصل إلى مدى خطورة جزيئيات البلاستيك على صحة الانسان والبيئة.
إلا أن دراسات سابقة، حسب موقع "فيسنشافتسيار، بينت أن البلاستيك ساهم بتلويث النظم البيئية لمناطق عديدة في العالم. ورغم عثور العلماء على جزيئات بلاستيكية رقيقة في غطاء الجليد القطبي إلا أنه من الصعب معرفة الكميات الموجودة والمضرة بالبيئة لعدم تطوير طريقة قياس بمعايير دولية لهذه الجزئيات.