هل تعتبر الدوالي مشكلة جمالية أم صحية؟ وما هي مضاعفاتها المحتملة؟ وهل يمكن الوقاية منها؟الدوالي في الحقيقة مشكلة جمالية وصحية معا. أما العواقب الصحية التي يمكن أن تسببها، فهناك أعراض الدوالي الكبيرة التي تشمل الشعور بالثقل والتنميل والتورم والحرقة والحكة.
بعض الدوالي قد يصيبها التخثر والالتهاب، ما يضاعف من تشوه المنظر وحس الألم الحارق، وإذا كانت الدوالي قريبة من العظم (خاصة قرب أحد الكعبين)، فقد يصاب الجلد فوقها بالتصلب ودُكنة اللون والتقرح (يحدث هذا خاصة في الدوالي الثانوية).
وفي الحالات النادرة يمكن للدوالي الكبيرة جدا أن تنزف بغزارة (في هذه الحال أفضل وسيلة لإسعاف المصاب هي إبقاؤه في وضعية الاضطجاع مع رفع ساقه والضغط على مكان النزف، حتى قدوم المعونة الطبية).
وغني عن القول إن الأعراض المزعجة، ومضاعفات القرحة الجلدية، والنزف، هي كلها دواع هامة لطلب المعونة الطبية.
* ما هي طرق الوقاية من دوالي الساقين؟
هناك عدد من طرق الوقاية يمكن أن يتبعها المؤهبون لظهور الدوالي أو الذين ظهرت لديهم أول بوادرها، نلخصها فيما يلي:
1- المحافظة على وزن أقرب ما يمكن للوزن المثالي.
2- المحافظة على تمارين يومية تشمل تحريك الساقين، مثل المشي أو الركض.
3- تجنب الوقوف أو الجلوس الطويل، وفي حال الاضطرار لأحدهما (بسبب المهنة أو عند ركوب الطائرة أو وسائل السفر لمسافات طويلة مثلاً)، يمكن للمصاب التحرك من مكانه والمشي لبضع دقائق كل ساعة.
4- التعود على رفع الساقين، ولو بضع درجات، كلما كانت هناك حاجة للجلوس (يجب الانتباه إلى إسناد الركبتين والساقين، لا الكعبين وحسب).
5- تجنب لفّ الساقين على بعضهما (وضعية الساق فوق الساق)، لأن هذه الوضعية تسبب ضغطاً غير عادي على الأوردة.
6- تجنب لبس الثياب الضيقة حول الخصر أو الفخذين.
7- تجنب ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي.
8- ارتداء الجوارب المطاطة الطبية (من أصابع القدم وحتى الركبة، أو إلى منتصف الفخذ، أو إلى مستوى الخصر، حسب الحاجة)، وهذه يجب أن تقتنى بإرشاد أخصائي (حتى تكون مناسبة لموضع الدوالي ولحجم الساق المصابة).
ويأخذ لبس الجوارب الطبية أهمية خاصة عندما تدعو الحاجة للوقوف أو الجلوس مطولاً.