مرض الجذام

الجذام هو مرض معروف منذ العصور القديمه يسبب تقرحات الجلد, تلف الاعصاب و ضعف العضلات, كما يعد الجذام مرض معد مزمن؛ يتسبب عن عدوى بجرثومة (المتفطرة الجذامية أو البكتيريا M. lepromatosis.) عصيات الجذام. للجذام فتره حضانه طويله جدا (من سته اشهرالى 40 سنه احيانا)

يتسبب عن عدوى بجرثومة عصيات الجذام.
والجذام نوعان؛ درني وعصبي.
يتميز الأول بظهور درنات على الجسم وبخاصة على الوجه، وقد يشمل الأغشية المخاطية المبطنة للمسالك التنفسية العليا من أنف وحلق وحنجرة ،
ويميز الثاني بظهور بقع على سطح الجلد، لونها أفتح من لون بشرة الجلد المريض، وتتميز هذه البقع بفقدانها لحاستي اللمس والألم، فإذا لمست، أو غرزت بمادة حادة، أو ساخنة لم يشعر المريض بشيء.
وكلما أزمن المرض بالجذام الدرني، انتشرت الدرنات وتجعد الجلد وتضخم، وإذا كان المرض من النوع العصبي، فإن الأجزاء التي تغذيها الأعصاب المصابة بالمرض يصيبها ضمور، ينتج عنه تشويه صورته ودرجته حسب مدة المرض وموضع الإصابة، وتوجد عصيات جرثومية بإفرازاتها، أو بالرذاذ المتناثر منها، وطريقة العدوى غير معروفة، ولكن من المتفق عليه أنه لابد لحصول العدوى من الاختلاط الوثيق بالمرضى ودخول الجراثيم إلى الجسم بواسطة خدش، أو جرح الجلد، أو بواسطة الغشاء المبطن للأنف. ومدة الحضانة غير معروفة أيضاً ويقال أنها تتراوح بين بضعة شهور وبضع سنين. وكان يظن أن المرض وراثي، فثبت أن أولاد المصابين بالمرض يولدون خالين من مظاهر المرض وجراثيمهالأسباب

تعيش جرثومه عصيات الجذام في داخل خلايا الانسان المصاب و بعض الحيوانات مثل القرود و الشمابانزي بالتالي تنتقل الى الاشخاص الاخرين من خلال الاتصال الجسدي.اكثر الاشخاص عرضه للاصابه هم الاشخاص الذين يعيشون في المناطق الموبوءه مثل اجزاء من الهند و الصين و اليابان و النيبال و مصر و كذلك الاشخاص المصابين بخلل وراثي في الجهاز المناعي الذي يحمل على الكروموسوم رقم 6

الأعراض والعلامات

قد تستغرق الاعراض عده سنوات للظهور, تتضمن الاعراض ما يلي:
-خدران و فقدان الاحساس بالحراره في عده اجزاء من الجسم هي الاعراض الاةلى للجذام
-انخفاض الاحساس بالألم
-تقرحات جلديه غير مؤلمه احيانا
-بقع جلديه شاحبه-جفاف العين و قله حركه جفن العين
-فقدان الاصابع
-تشوه الوجه
-اكثر مناطق الجسم المتضرره هي المناطق الاكثر بروده مثل اليد و القدم و الوجه و الركبتين.

التشخيص

ويتم تشخيص معظم الحالات من الجذام من النتائج السريرية، وخصوصا يتم تشخيص معظم الحالات الحالية في المناطق التي يكون فيها شح او لا يوجد فيها أي معدات او مختبرات متوفرة.
التشخيص السريري : بقع ناقصة الصباغ من الجلد أو بقع الجلد المحمر مع فقدان الإحساس، الأعصاب الطرفية سميكة، أو كليهما معا في كثير من الأحيان.

يمكن مسحات الجلد أو الخزعة المواد التي تظهر عصيات مقاومة للحمض مع وصمة نيلسن Neelsen أو وصمة فيت (خزعة) الجذام متعدد العصيات.

ويمكن أن يتم فحوصات اخرى، ولكن تتم معظم هذه من قبل مختبرات متخصصة ويمكن أن تساعد الطبيب لوضع المريض في تصنيف ريدلي-Jopling أكثر تفصيلا لكن هذه الفحوصات لا تعمل بشكل روتيني(الليبرومين الاختبار، الفينول شحمي سكري-1 الاختبار، PCR، اللمفاويات اختبار تثبيط الهجرة أو LMIT).

ويمكن أن يتم اختبارات أخرى مثل اختبار CBC، واختبارات وظائف الكبد، واختبار الكرياتينين، أو خزعة العصب للمساعدة في تحديد ما إذا كان قد تأثر أجهزة الجسم الأخرى.

العلاج

ويستخدم عدد من المضادات الحيوية المختلفة(بما في ذلك الدابسون، ريفامبين, كلوفازمين، الفلوروكينولونات، الماكروليدات، والمينوسكلين) لقتل البكتيريا المسببة لهذا المرض.
وعادة ما يتم استخدام أكثر من المضادات الحيوية معا.يستخدم الأسبرين، بريدنيزون، أو الثاليدومايد للسيطرة على الالتهابات.

الوقايه

وفيما يلي الخطوات الرئيسية التي تتخذها منظمة الصحة العالمية وهيئاتها الشريكة من أجل التخلص من الجذام:

ضمان نهوض الوكالات الصحية الوطنية والمحلية بمسؤولياتها الكاملة فيما يتعلّق بتعزيز عمليات الكشف عن المرض وتشخيصه وعلاجه في مراحل مبكّرة؛
تعزيز عمليات التشخيص والعلاج في المراحل المبكّرة من خلال العلاج المتعدّد الأدوية، الذي يُعد أكثر المعالجات فعالية وتحمّلاً من قبل المرضى، وإدراج هذا النهج في نظام الرعاية الصحية الأولية القائم؛
ضمان الإمداد بالعلاجات المتعددة الأدوية على نحو منتظم وبدون مقابل
رصد التقدم المحرز في مجال التخلص من الجذام من أجل ضمان عدم انحراف البرامج الوطنية، في البلدان التي يتوطنها المرض، عن الطريق المحدّد لها وضمان دقة الإحصاءات ذات الصلة.
ويتمثّل لبّ الاستراتيجية الخاصة بالتخلص من الجذام والشفاء منه وتلافي العجز والحد من عبء المراضة الناجم عن هذا المرض في اكتشاف المصابين به في أبكر مرحلة ممكنة وتوفير العلاج المتعدد الأدوية لهم.

منقول