كثرة النوم مضرة مثل قلته

بيّنت دراسة طبية بريطانية جديدة أن النوم لأكثر من 8 ساعات يومياً مضر جداً كما أن النوم لآقل من 6 ساعات يومياً يؤثر سلباً على الصحة بشكل عام وعلى الدماغ بشكل خاص.
وكانت الدراسة التي اعتمدت نتائجها بعد أبحاث واختبارات على أكثر من 9000 مشارك من فئات عمرية مختلفة أن التبعات السلبية لتفاوت ساعات النوم و نقصها وزيادتها تتضح أكثر على صحة الدماغ وخصوصاً لمن هم في منتصف العمر من الرجال والنساء. وجاء أيضاً في الدراسة التي أجريت في جامعة "وارويك" بأن ضرر كثرة و قلة النوم تزيد آثارها السلبية وضوحاً لمن هم في الخمسين من العمر وأكثر وظهورها على الجسم والدماغ حتى يؤدي لاحقاً إلى المعاناة من الخرف.
ويقول العلماء والأطباء المشرفون على الدراسة بأنه من المهم مراعاة الجانب الصحي بدنياً ونفسياً للإنسان كل ما تقدم في العمر ومن أهم العوامل المؤثرة في ذلك الحصول على مقدار النوم المناسب بالمعدل المطلوب تماماً حيث أن كثرته تؤدي للخمول و قلته تؤدي للضعف.
وبحسب دراسات طبية سابقة في مقدار الساعات المناسبة والمطلوبة للنوم يومياً فإن المعدل الصحي لا يقل عن ست ساعات ولا يزيد عن ثماني ساعات تكون كلها خلال الليل من أجل الحصول على نتائج صحية إيجابية بشكل عام و تجنب حصول وظهور الأمراض وخصوصاً مع التقدم في العمر، وتكون أهمية وفائدة النوم خلال ساعات الليل بحسب ضوابط الساعة البيولوجية هو أن الجسم عموماً والدماغ خصوصاً يتخلص من التراكمات السلبية التي اجتمعت فيه خلال النهار و أثناء دخوله في حالة السكون الليلي وهو ما لا يحصل عند النوم في النهار.