الثوم.. يتعارض مع مضادات التخثر وأدوية الضغط ومرض السكري

العشابون يلقبون توت العليق بالترياق الشافي من الأمراض كافة خلال فترة الحمل

يحتوي الثوم على مركبات عديدة ونافعة
أ.د. جابر بن سالم القحطاني
    توت العليق Raspberry
توت العليق أو نبات العليق عبارة عن شجيرة ذات أغصان هوائية زاحفة، ويصل ارتفاعها مابين متر إلى مترين. لهذا النبات أوراق ذات وريقات مسننة وأزهار بيضاء تتفتح في فصل الصيف، وكذلك عناقيد من العنابات الحمراء طعمها بين الحلو والمر تصبح شديدة الحلاوة عند نضجها، النبات يحتوي في أغصانه وأوراقه على بعض الأشواك، يستعمل من النبات الأوراق والثمار. يعرف علمياً باسم العليق البستاني وكبش العليق، أما علمياً فيعرف باسم Rubus idaeus.
المحتويات الكيميائية
تحتوي الأوراق على بوليببتيدات وفلافونيدات ومواد عفصية، أما الثمار فتحتوي على بكتين وسكاكر وأحماض وفيتامينات E,C,B,A.
الأستعمالات الدوائية
خلال أكثر من ألفي عام احتل نبات توت العليق مكانة غير مهمة بين النباتات الطبية، ولكن منذ الأربعينات خرج هذا النبات من تحت مظلة نباتات التوت الذي يتبعها وأصبح من النباتات الطبية المشهورة وخاصة لما يتمتع به من سمعة جيدة وعشبة مفضلة للنساء الحوامل. كان الإغريق القدماء والصينيون والهنود والهنود الحمر يستعملون توت العليق والتوت بشكل متبادل لعلاج الجروح والإسهال، وفي القرن السابع عشر كان عالم الأعشاب البريطاني نيكولاس كولبير يوصي باستخدام توت العليق لكونه قابضاً جيداً ومفيداً لعلاج الحميات والتقرحات والجروح النتنة في الفم وفي الأعضاء التناسلية والبواسير والرمال البولية وسيلان الدم والطمث. ينصح العشابون المعاصرون باستخدام توت العليق لمعالجة الإسهال والغثيان والقيْ وخاصة قيْ الحوامل الصباحي، حتى أن بعضهم لقب هذا النبات بالترياق الشافي من الأمراض كافة خلال فترة الحمل، حيث إنه يريح الحامل من حالات الغثيان والقيْ ويقي من الإجهاض ويخفف آلام المخاض.
وكان توت العليق من الأدوية المنزلية الشائعة، فقد كان يستعمل خل توت العليق لمعالجة التهابات الحلق والسعال، ونقيع الأوراق للإسهال وكمادات من الأوراق للبواسير، أما شراب توت العليق فللوقاية من تراكم القلح على الأسنان، واعتبر العالم جيرارد أن الثمرة ذات حرارة معتدلة، لذلك فهي ألطف على المعدة من الفراولة الذي يمكن أن تسبب بلغماً وتبرداً مفرطين. يؤخذ من نقيع الأوراق ما مقداره فنجان يومياً في الأسابيع الستة أو الثمانية الأخيرة من الحمل، ويشرب الكثير منه دافئاً أثناء عملية الوضع، يستعمل نقيع الأوراق أيضاً ضد الإسهال وكغرغرة في حالات تقرح الفم والتهاب الحلق، يستعمل النقيع أيضاً كغسول للجروح، ويمكن استعماله لقرحات الدوالي بانتظام، كما يستعمل المنقوع كغسول ملطف للعين، أما الثمار فينقع 500 جم في لتر واحد من خل العشب مدة أسبوعين ثم يصفى الخل، ويمكن استعمال هذا الخل لعلاج السعال أو كغرغرة لحالات التهاب الحلق، كما يمكن أكل الثمار لعلاج عسر الهضم والروماتزم وهي غنية بالفيتامينات والمعادن ومغذية.
*هل توت العليق آمن الأستعمال؟
- نعم توت العليق آمن الاستعمال حتى للنساء الحوامل والمرضعات والأطفال دون سن الخامسة.
*هل يتعارض توت العليق مع الناس الذين لديهم حساسية او هل يسبب الحساسية؟
- لايتعارض توت العليق مع أمراض الحساسية ولا يسبب الحساسية.
*هل يتعارض توت العليق مع الأدوية العشبية والمكملات الغذائية؟
- يتعارض توت العليق مع المعادن مثل الحديد والكالسيوم والمغنسيوم حيث يقلل من امتصاص هذه المعادن نظراً لاحتوائه على مادة العفص (Tannin) .
*هل يتعارض توت العليق مع الأدوية الكيميائية المصنعة؟ - نعم يتعارض مع أدوية المهدئات ومضادات التوتر والقلق والمنومات وكذلك مع الميتورفين (Glucophage) المنظم للسكر.
*هل يتعارض التوت العليق مع الطعام؟
- لايتعارض توت العليق مع الطعام.
*هل يتعارض التوت العليق مع الاختبارات المخبرية لبعض الأمراض؟
-لايتعارض توت العليق مع الأختبارات المخبرية.
*هل يتعارض توت العليق مع الأمراض؟
- لايتعارض توت العليق مع الأمراض.
*ماهي الجرعات الآمنة من توت العليق؟
- الجرعات الآمنة هي ملء ملعقة اكل من الأوراق المجروشة توضع على ملء كوب ماء مغلي وتترك تنقع لمدة 10 دقائق ثم تصفى وتشرب بمعدل مابين 3-6 مرات يومياً.
الثوم Garlic
نبات معمر من فصيلة الزنبقيات "Liliacees" التي منها البصل والهليون والزنبق والكراث وغيرها. اسمه العلمي باللاتينية "Alliun sativum" من "All" أي الحار، إشارة إلى مذاقه اللاذع واسمه بالعربية الفصحى "الفوم"، "الثوم"، وكلمة "الفوم" وردت في سورة البقرة من القرآن الكريم وورد ذكر "الثوم" في أحاديث نبوية أمر فيها النبي من يريد أكله يميته طبخاً كما أمر أكله نيئاً أن يتجنب دخول المسجد لئلا يؤذي المصلين برائحته الكريهة.
المحتويات الكيميائية
يحتوي الثوم على مركب يعرف باسم اللينز (Allins) وهو عبارة عن الكايل سيستين سلفوكسايد (Alkylcystinesulfoxides) وعند قطع أو هرس فصوص الثوم يتحول هذا المركب إلى مركب آخر هو اليسيسن (Allicine) الذي يعرف باسم داي اللايل داي سلفايد مونوإس أوكسايد (diallyl-disylphidemono-s-oxide) والثوم إذا يبس ثم أعيد ترطيبه في الماء فإنه يحتوي على زيت يتكون من المركبات المعروفة باسم Vinul dithiins, Ajoens,Oligosulfides كما يحتوي الثوم على مواد عديدة التسكر (Polysaccharides) ومواد صابونية (Sapnins) كما يحتوي على بروتين ودهن وأملاح معدنية وفيتامينات أ،ب،ج،ه .
الاستعمالات
لقد أثبت العالم لويس باستور الكيميائي الفرنسي العظيم في القرن التاسع عشر احتواءه على خصائص مطهرة، وقد استفادت الجيوش البريطانية والألمانية والروسية من هذه الخصائص خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، ومنذ ذلك الوقت أكدت العديد من الدراسات أن الثوم فعال ضد البكتيريا والفطريات والفيروسات والطفيليات. لقد بدأ العلماء في السنوات الأخيرة بدراسة الثوم بشكل مكثف حيث نشرت 500 مقالة في المجلات الطبية حول الآثار الوقائية للثوم منذ أواسط الثمانينات، وقد ركزت هذه البحوث على تأثير الثوم على الكوليسترول في الدم وضغطه، وكذلك صفائح الدم التي تشكل المتخثرات الدموية، وبالتالي تخفض من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. كما تشير الأبحاث الجارية حالياً إلى أن الثوم يحتوي على خصائص مضادة للسرطان، حيث اتضح أن الثوم يقلل خطر الأصابة بسرطان القولون، وقد أثبتت الدراسة على حيوانات التجارب أن الثوم يساعد على تقليص الخلايا السرطانية لسرطان الثدي والجلد والرئتين بالإضافة إلى أنه يقي من سرطان القولون والمريء.
كما ثبت من خلال الدراسات التي تمت في ألمانيا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية بأن الثوم مضاد حيوي، وقد أعلن الطبيب الأستاذ هانزرديتر الألماني أنه تأكد له أن الثوم ينقي الدم من الكوليسترول والمواد الدهنية، وأنه يقتل الجراثيم التي تسبب السل والدفتريا، وفي بعض الحالات كان أشد فعالية من البنسلين والستربتومايسن وبعض المضادات الحيوية الآخرى. وجاء في نتيجة أبحاث أجراها علماء روس أن الأبخرة المتصاعدة من الثوم المقشر أو المقطع تكفي لقتل كثير من الجراثيم دون حاجة إلى أن يلمسها الثوم، وشاهدوا أن جراثيم الدسنتاريا والدفتريا والسل تموت بعد تعريضها لبخار الثوم أو البصل مدة خمس دقائق، كما أن مضغ الثوم مدة ثلاث دقائق يقتل جراثيم الدفتريا المتجمعة في اللوزتين.
وقد تمت دراسة علمية على الثوم والبصل بكلية الصيدلة – جامعة الملك سعود على الجراثيم التي تعيش في فم الإنسان وتسبب التسوس، وقد أفادت الدراسة أن الثوم قضى على جميع أنواع الجراثيم في الفم بينما قضى البصل على ثلثي الجراثيم، وقد نشر هذا البحث في مجلة الفايتوثربيا الألمانية.
وقد قامت دراسة إكلينيكية على 42 مريضاً يعانون من ارتفاع كوليسترول الدم وضغطه والسكر، وقد أعطي كل واحد منهم جرعات من مسحوق الثوم بمقدار 900 ملجم يومياً ولمدة اثني عشر أسبوعاً، فانخفض معدل الكوليسترول وكذلك ضغط الدم والسكري بشكل كبير، وعلى إثر ذلك صنعت عدة مستحضرات من الثوم بوساطة شركات كبيرة.
ولقد برهن الدستور الألماني على أن الثوم يستعمل علاجاً ضد ارتفاع الكوليسترول وضد ضغط الدم المرتفع وكذلك ضد تصلب الشرايين.
والثوم يستخدم كمطهر للأمعاء ويوقف الإسهال الميكروبي، فقد ثبت حديثاً أن زيت الثوم وعصارته لها تأثير قاتل على كثير من الجراثيم التي تصيب الأمعاء وتسبب الإسهال. وهو في هذا المجال أقوى تأثيراً من كثير من المضادات الحيوية، كما أمكن استخدام الثوم شرجياً لإيقاف الدسنتاريا وإزالة عفونة الأمعاء، كما أن الثوم ملين جيد للأمعاء.
ويستخدم الثوم لعلاج مرض التيفود وتطهير الأمعاء من الديدان، حيث استحضر من الثوم دواء تحت مسمى (نيرول) على هيئة كبسولات.
ويستخدم الثوم لعلاج الكحة والربو والسعال الديكي حيث يؤخذ شراب منه مكون من عصير الثوم ملعقة + ملعقتين من العسل الأسود أو إضافة العسل على ثلاثة فصوص من الثوم، وتؤخذ مرة واحدة على الريق. أما في حالة السعال الديكي فيمكن إعطاء الطفل من 10-12 نقطة من عصير الثوم مع عصير البرتقال كل أربع ساعات. ويستخدم الثوم كمادة مطهرة للجروح ولكثير من الأمراض الجلدية، فقد ثبت استخدامه لعلاج الثعلبة وكذلك البهاق من النوع الأبيض نظراً لما للثوم من خاصية قتل الجراثيم، وكذلك العدوى الفطرية.
*هل الثوم آمن الأستعمال ؟
- نعم الثوم آمن عندما يستعمل بالجرعات المنصوص عليها ولكن غير آمن عندما يستعمل بكميات كبيرة. وهو آمن للأطفال وبجرعات قليلة ولمدة قصيرة. وآمن للمرأة الحامل ولكن بكميات صغيرة ولفترة قصيرة وهو آمن كذلك للمرأة المرضع.
*هل يتعارض الثوم مع الأشخاص الذين يعانون من الحساسية او هل يسبب الحساسية؟
- نعم يسبب لدى بعض الأشخاص حرقان في المعدة، وتهيج، وحرقة في القلب، وتطبل البطن ودوخه وإقياء، واسهال.
*هل يتعارض الثوم مع الأدوية العشبية والمكملات الغذائية؟
-نعم يتعارض الثوم مع مضادات التخثر مثل الأنجليكا، واليانسون، والأرنيكا، والحلتيت، والبولدو، والشطة، والكفس، والبابونج، والقرنفل، والحلبة، والزنجبيل، والجنكة والجنسنج، وعرقسوس، والبابايا، والبصل، والكركم وفيتامين ه، والجزر البريْ والخس البري، والصفصاف.
*هل يتعارض الثوم مع الأدوية الكيميائية المصنعة؟
- نعم يتعارض الثوم مع مضادات التخثر مثل الورفارين (كومادين) والبلافكسى، والأسبرين، وأدوية الضغط، والأنسولين.
*هل يتعارض الثوم مع الطعام؟
-لايتعارض الثوم مع الطعام.
*هل يتعارض الثوم مع الأختبارات المخبرية لبعض الأمراض؟
-نعم يتعارض مع فحص جلوكوز الدم ومع الأنسولين ومع البروثرومبين ومع الكوليسترول وضغط الدم.
*هل يتعارض الثوم مع الأمراض ؟
- نعم يتعارض مع الناعورية وكذلك مع مرض السكري، ومع تهيج الجهاز الهضمي ومع الجراحة.
*ماهي الجرعات الأمنة للثوم؟
- الجرعات الأمنة هي مابين 600-900 ملجم يومياً أو فصين مع كل وجبة أو قرصان بعد كل وجبة من مستحضر الثوم المقنن.

توت العليق مفيد للحوامل