يحدث عسر الهضم لكل شخص تقريباً من وقت لآخر، وقد يسبب عسر الهضم انزعاجاً في البطن أو الشعور بأنها ممتلئةً جداً. وعندما يكون شديداً، يمكن أن يسبب حرقة في المعدة، ونفخة، وغثيان، وقيء. وقد يكون عسر الهضم ناتجاً عن عادات الأكل، أو يمكن أن يكون مشكلةً مزمنةً. وعلى الشخص الاتصال بالطبيب إذا كان يعاني من عسر هضم متكرر.
أسباب عسر الهضم
يمكن أن تساهم عادات الأكل غير الصحية في عسر الهضم، والأسباب الشائعة لذلك هي:
• الإفراط في الأكل.
• الأكل بسرعة كبيرة.
• تناول الأطعمة المتبلة أو الدسمة.
• الاستلقاء مباشرةً بعد تناول الطعام أيضا من أسباب عسر الهضم.
وهناك عوامل أخرى قد تكون من أسباب عسر الهضم مثل:
• التدخين.
• تعاطي كميات كبيرة من الكحول.
• التأثيرات الجانبية لبعض الأدوية (وخصوصاً الأدوية المضادة للالتهاب مثل الأسبيرين والإيبوبروفين).
ومن أسباب عسر الهضم أيضاً المشاكل الشديدة في الجهاز الهضمي العلوي. وتشمل الأمراض الهضمية التي يمكن أن تسبب عسر الهضم:
• أمراض ارتجاع الحمض (وتسمى أيضاً الارتجاع المعدي المريئي).
• سرطان المعدة.
• الشذوذ في البنكرياس أو القناة الصفراوية.
• القرحات المعدية (تقرحات في بطانة المعدة والمريء تسببها بكتيريا الهيليكوباكتور).
وبحسب جمعية أمراض الجهاز الهضمي الوطنية لتبادل المعلومات (NDDIC)، يصيب عسر الهضم حوالي 60 إلى 70 أمريكياً في كل عام. وقد تم تسجيل نسبة إصابة 20% من السكان بالارتداد المعدي المريئي، بينما أصاب مرض القرحة المعدية 14,5 مليون شخص في عام 2007.
يكون من المستحيل في بعض الأحيان تحديد سبب عسر الهضم. وتسمى هذه الحالة بعسر الهضم الوظيفي. وقد يحدث سوء الهضم الوظيفي بسبب الحركة غير الطبيعية للعضلات (عملية العصر) في المنطقة التي تعمل بها المعدة على هضم الطعام وتحريكه إلى الأمعاء الدقيقة.
أعراض عسر الهضم
تشمل أعراض عسر الهضم الشائعة ما يلي:
• الشعور بالشبع أثناء تناول الوجبة وعدم القدرة على إنهاء الطعام.
• الشعور بالشبع الشديد بعد تناول وجبة ذات حجم طبيعي.
• إحساس بالحرقة في المعدة أو المريء.
• إحساس نخز في المعدة.
• حرقة المعدة.
• النفخة.
• تكون الغازات.
• الغثيان.
• القيء.
تشخيص عسر الهضم
سيبدأ الطبيب بالسؤال عن التاريخ الطبي للمريض وعادات الأكل. وسجري فحصاً طبياً وسيطلب إجراء صور أشعة سينية للبطن ليرى ما إذا كان هناك أي شذوذ في الجهاز الهضمي. ويمكن أن يستخدم الطبيب الاختبارات الأخرى على عينات من الدم، أو النفس، أو البراز ليتأكد من نوع البكتيريا التي سببت القرحة المعدية.
وقد يجري الطبيب أيضاً تنظيراً للجهاز الهضمي العلوي للتأكد من الشذوذ. ويتطلب التنظير تمرير الطبيب بلطف لأنبوب صغير مزود بكامرة وأداة للخزعة من خلال المريء وإلى داخل المعدة. ويسمح هذا الإجراء للطبيب برؤية بطانة الجهاز الهضمي للتأكد من الأمراض ولجمع الخزعات (عينات من الأنسجة) ويختبرها بحثاً عن وجود عدوى أو سرطان. ويتم إجراء هذا الاختبار بينما يكون المريض مسكناً باعتدال.
وقد يستخدم منظار الجهاز الهضمي العلوي لتشخيص الارتداد المعدي المريئي، والقرحات، والعدوى، والسرطان.
متى يجب على المريض زيارة الطبيب
يجب على المريض زيارة الطبيب في الحال إذا:
• تعرض لقيء شديد.
• تقيء دماً.
• خسر مؤخراً الكثير من وزنه.
• لاحظ تغيراً في لون البراز إلى اللون الأسود.
• عانى من مشاكل في البلع.
علاج عسر الهضم
تستخدم الأدوية كثيراً في علاج عسر الهضم، لكن جميعها تمتلك تأثيرات جانبية. وقد تعمل مضادات الحموضة المباعة بدون وصفة طبية، مثل المالوكس Maalox والمايلانتا Mylanta، على معادلة حمض المعدة، إلا أنها قد تسبب الإسهال والإمساك.
وتعمل معارضات المستقبل H2 (H2RAs) ، مثل الزانتاك Zantac والبيبسيد Pepcid، على تخفيض حمض المعدة. ومع ذلك، فيمكن لها أيضاً أن تسبب:
• الغثيان
• القيء
• الإسهال
• الإمساك
• الصداع
• النزيف أو التكدم
تعمل أدوية طليعة الحركية Prokinetics، مثل أدوية الوصفات: الريغلان Reglan والموتيليوم Motilium، على تحسين نشاط عضلات (الحركية) الجهاز الهضمي، إلا أنها قد تسبب أيضاً:
• الكآبة
• القلق
• التشنجات أو الحركات غير الطوعية
• الإجهاد
وتعمل أدوية مثبطات مضخة البروتون (PPIs) أيضاً على تخفيض حمض المعدة، إلا أنها عادةً ما تكون أقوى من معارضات المستقبل H2 (H2RAs). ويمكنها أيضاً أن تسبب:
• الغثيان والقيء
• الإمساك
• الإسهال
• السعال
• الصداع
• ألم في الظهر
• دوخة
• ألم في البطن
تستخدم كلتا المجموعتين: مثبطات مضخة البروتون ومعارضات المستقبل H2 عادةً لعلاج القرحات المعدية. وإذا كان سبب القرحة هو العدوى ببكتيريا الهيليكو باكتور، فيتم استخدام هذه الأدوية مجموعةً مع المضادات الحيوية، مثل الكلاريثرومايسين والأموكسيسيللين.
نصائح لنمط الحياة
ربما يكون المريض قادراً على الشفاء من عسر الهضم دون استخدامه للأدوية. وهنا بعض التغييرات البسيطة في نمط الحياة والتي يمكن أن تساعد على ذلك:
• تناول وجبات صغيرة طوال اليوم.
• تجنب الأطعمة المتبلة والدسمة والتي من شأنها أن تثير حرقة المعدة.
• تناول الطعام ببطء أكثر وعدم الأكل قبل النوم.
• التوقف عن التدخين.
• فقدان وزن الجسم الزائد.
• التقليل من الكمية المستهلكة من القهوة، والمشروبات الغازية، والكحول.
• الحصول على الراحة الوفيرة.
• التوقف عن تناول الأدوية التي من شأنها أن تهيج بطانة المعدة، مثل الأدوية المضادة للالتهاب والأسبيرين.
• التقليل من التوتر بشكل كاف من خلال مزاولة اليوغا أو المعالجة بالاسترخاء.