التلوّث السمعي يحيط بنا من كلّ مكان، تماماً كتلوّث الماء والتربة والهواء. أصوات السيارات، الموسيقى المرتفعة، ضوضاء الآلات المنزلية الصاخبة؛ كلّها أدوات اعتدناها، ودخلت يومياتنا، بشكل نسينا كم هي مزعجة. ما لا نعرفه أنّ هذا الضجيج اليومي يمسّ نوعيّة حياتنا، ويسبب خطراً حقيقياً على صحتنا على المدى الطويل.
تقاس قوّة الأصوات بالديسيبيل. هكذا، تبلغ قوّة صوت الكلام المهموس همساً ثلاثين ديسيبيلاً، وترتفع قوة الصوت في نبرة المحادثة المعتدلة إلى 55. كلّ صوت يزيد عن 85 ديسيبيلاً يشكل خطراً على الأذن، خصوصاً إذا تمّ التعرض له على المدى الطويل ولفترة متواصلة. يمكن أن يبلغ الأذى مرحلة الطرش، أو فقدان السمع التدريجي، من دون أن نشعر بذلك!