قد تساهم مختلف العوامل في الإصابة بمرض السكري من النوع الأول، بما في ذلك الوراثة والتعرض لبعض الفيروسات، وعلى الرغم من ظهور مرض السكري من النوع الأول غالبًا في أثناء فترة الطفولة أو المراهقة، فقد يبدأ بالظهور أيضًا عند البالغين، فما هي أسباب المرض؟ وما هي عوامل الخطورة؟
* الأسبابإن السبب الحقيقي لمرض السكري من النوع الأول غير معلوم، وعند معظم الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الأول، يقوم الجهاز المناعي - والمسؤول بشكل طبيعي عن محاربة البكتيريا والفيروسات الضارة - بتدمير الخلايا المنتجة للإنسولين (الخلايا الجزيرية) عن طريق الخطأ في البنكرياس. قد يكون للوراثة دور في هذه العملية، كما أن التعرض لبعض العوامل البيئية، مثل الفيروسات، قد يحفز ظهور المرض.
- دور الإنسولينفي حال تضرر عدد كبير من الخلايا الجزيرية، لا ينتج الجسم الإنسولين أو ينتج القليل منه. الإنسولين هو هرمون يأتي من البنكرياس، وهي غدة تقع خلف الجزء الأسفل من المعدة.
- يفرز البنكرياس الإنسولين إلى مجرى الدم.
- يأخذ الإنسولين دورته ليمكن السكر من الدخول إلى الخلايا.
- يقلل الإنسولين من كمية السكر في مجرى الدم.
- وبسبب انخفاض مستوى السكر في الدم، يقوم البنكرياس بإفراز الإنسولين.
- دور الغلوكوزالغلوكوز - نوع من السكر - هو مصدر رئيسي من الطاقة، التي تمكن الخلايا من بناء العضلات والأنسجة الأخرى.
- يأتي الغلوكوز من مصدرين أساسيين: الطعام والكبد.
- يتم امتصاص السكر في مجرى الدم، بينما يدخل الخلايا بمساعدة الإنسولين.
- يخزن الكبد الغلوكوز على هيئة غليكوجين.
- عندما ينخفض مستوى الغلوكوز، مثلما يمر وقت طويل بدون تناول الطعام، يحول الكبد الغليكوجين المُخزن إلى غلوكوز للحفاظ على مستوى الغلوكوز ضمن النطاق الطبيعي.
بالنسبة لمرض السكري من النوع الأول، لا يوجد إنسولين يساعد على إدخال الغلوكوز في الخلايا، لذا يتراكم السكر في مجرى الدم، وهو ما قد يتسبب في مضاعفات مميتة.
يختلف سبب الإصابة بمرض السكري من النوع الأول عن سبب الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني الأكثر شيوعًا. بالنسبة لمرض السكري من النوع الثاني، لا تزال الخلايا الجزيرية (Islet cells) تؤدي وظيفتها، ولكن يصبح الجسم مقاومًا للإنسولين، أو أن البنكرياس لا ينتج ما يكفي من الإنسولين، أو للسببين معًا.
* عوامل الخطورةتتضمن بعض عوامل الخطورة المعروفة للإصابة بمرض السكري من النوع الأول ما يلي:
- التاريخ المرضي للأسرة
تزيد خطورة الإصابة قليلاً في حالة إصابة أحد الوالدين، أو الأشقاء، بمرض السكري من النوع الأول.
- الوراثة
تشير وجود بعض الجينات إلى زيادة خطورة الإصابة بمرض السكري من النوع الأول.
- الجغرافيا
تميل الإصابة بمرض السكري من النوع الأول للزيادة كلما اتجهت بعيدًا عن خط الاستواء. يُسجل الأشخاص الذين يعيشون في فنلندا وسردينيا أعلى إصابة بمرض السكري من النوع الأول - حوالى مرتين إلى ثلاث مرات أعلى من المعدلات في الولايات المتحدة و 400 مرة بين الأشخاص الذين يعيشون في فنزويلا.
- العمر
على الرغم من إمكانية ظهور مرض السكري من النوع الأول في أية مرحلة عمرية، إلا أنه يظهر بشكل ملحوظ عند ذروة مرحلتين من العمر. تحدث الذروة الأولى عند الأطفال بين سن 4 إلى 7 أعوام، والثانية للأطفال من سن 10 إلى 14 عامًا.
تم استكشاف العديد من عوامل الخطورة الممكنة الأخرى لمرض السكري من النوع الأول، على الرغم من عدم إثبات أيٍّ منها. تتضمن بعض عوامل الخطورة الممكنة الأخرى:
- التعرض لبعض أنواع الفيروسات، مثل فيروس إبشتاين بار، وفيروس كوكساكي وفيروس التهاب الغدة النكفية والفيروس المضخم للخلايا.
- تناول لبن الأبقار بسن مبكرة.
- انخفاض مستويات فيتامين د.
- شرب المياه التي تحتوي على النترات.
- إدخال الحبوب والغلوتين بالنظام الغذائي للطفل بسن مبكرة (قبل 4 أشهر) أو بسن متأخرة (بعد 7 أشهر).
- تعرض الأم لتسمم حمل خلال فترة الحمل.
- أن يولد الرضيع بالصفراء.