يعتبر مرض السكري ومرض ارتفاع ضغط الدم من الأمراض المزمنة، والأمراض المزمنة تعتبر السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم، ولا يزال تأثيرها على صحة سكان العالم في ازدياد. إذ يموت ما يقارب 17 مليون إنسان حول العالم كل عام نتيجة للأمراض المزمنة. 80% من الوفيات الناجمة عن الأمراض المزمنة تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وتحدث هذه الوفيات بأعداد متساوية بين الرجال والنساء.
ارتفاع ضغط الدم
يميّز ضغط الدم بالضغط الانقباضي والضغط الانبساطي ويكون ضغط الدم مرتفعاً عند تجاوز واحد منهما أو كليهما عن معدل (140) للانقباضي و(90) للانبساطي. ومن مسبباته الوراثة والسمنة والإفراط في تناول ملح الطعام، الإرهاق النفسي، اعتلال الكلى أو اضطراب بعض الهرمونات.
علاج ضغط الدم المرتفع
إذا كان ارتفاع ضغط الدم بسيطاً فان كل ما يحتاج إليه المريض هو اتباع النصائح الطبية دون اللجوء إلى الأدوية، مثل الإقلال من تناول ملح الطعام، تخفيض الوزن إذا كان المريض يعاني من السمنة ومزاولة التمارين الرياضية، وفي حالة ارتفاع الضغط المتوسط أو الشديد يقوم الطبيب المعالج بوصف العلاج الدوائي ومنها مثبطات الإنزيم المحول للانجيوتنسبن التي تمنع توسع جدران الشرايين ومن ثم تخفض ضغط الدم مثل كابتوبريل (كابوتينCapoten)، اينالوبريل (رنتيكRenitec) ولسينوبريل (زيستريلZestril)، وأيضا هناك أدوية مضادات الانجيوتنسين 2 مثل لوسارتان (كوزارCozar) وكذلك حاصرات البيتا التي تعمل على خفض نبضات القلب وضغط الدم مثل اتينولول (تينورمينTenormin)، وأيضا مضادات الكالسيوم التي تعمل على استرخاء العضلات الناعمة ومن ثم تقلل ضغط الدم مثل نيفديبين (أدالاتAdalat ) وأخيرا مدرات البول التي تعمل على تقليل امتصاص الكلى للملح ومن ثم التخلص من السوائل في الجسم وبالتالي تخفض ضغط الدم مثل فروسمايد (ليزكسLasix ).
مرض السكري
هو حالة ناتجة عن خلل في التمثيل الغذائي للمواد النشوية يصحبها ارتفاع مزمن لمستوى السكر (الجلوكوز) بالدم وظهوره في البول والنسبة الطبيعية للسكر بالدم هي من (60-120 ملغرام /100مل من الدم) .
علاج مرض السكر
علاج النوع الأول من مرض السكري الذي ينتج عن نقص كلي أو جزئي في إفراز الأنسولين من غدة البنكرياس ولذلك يعتمد علاج هذا النوع في علاجه على استخدام الأنسولين وبصفة منتظمة وهو يحدث في سن مبكرة أثناء الطفولة أو البلوغ، وهناك أنواع متعددة من الأنسولين منها الأنسولين المنظم ( صافيRegular insulin ) والأنسولين متوسط المفعول عكرInsulatard )) والأنسولين بطيء المفعول (عكرLantus) وأيضا الأنسولين المخلوط (صافي وعكرMixtard) .
علاج النوع الثاني من مرض السكري الذي يحدث غالبا في البالغين وسببه وجود نقص نسبي في إفراز الأنسولين ويمكن علاجه بممارسة الرياضة والالتزام بالنظام الغذائي واستخدام الحبوب أو الأنسولين أذا لزم الأمر، مثل أدوية السلفونايلوريز Sulfonylureas، كدواء جليبيزايد Glipizide ودواء دياتاب Diatab التي تساعد البنكرياس على إفراز كمية أكبر من الأنسولين، المتفورمين Metformin الذي يساعد الأنسولين على العمل بفعالية في الجسم فهو يقلل كمية السكر التي يتم إفرازها من الكبد ويزيد كمية السكر المستخدمة في خلايا العضلات، وأيضا الأكارابوز Acarboseالذي يبطئ من معدل هضم الكربوهيدرات المركبة (النشويات)، ومن ثم لا يرتفع سكر الدم بسرعة كبيرة بعد تناول الوجبة، و البايوكلاتازون Actos التي تساعد الأنسولين على العمل بفعالية أكبر في الجسم، حيث أنها تزيد من نسبة السكر المستخدمة في العضلات والخلايا الدهنية وتقلل من كمية السكر التي يتم إفرازها من الكبد.
منقول