أعراضه تشبه أعراض الإنفلونزا وخطورته تزداد مع مصاحبته لأمراض مزمنة
حشيشة القنفذ
اعداد: أ.د. جابر بن سالم القحطاني استاذ العقاقير
مرض ليجيونيرز من الأمراض الخطيرة التي تصيب الشعب الهوائية والرئة ويسببه نوع من الجراثيم يتبع فصيلة Legionella وبالأخص النوع المعروف باسم
Legionella Pneumophi وقد عرف أول مرة بعد أن أصيب 182 شخصاً كانوا في اجتماع لرابطة المحاربين الأمريكيين وذلك من العام 1976م. وتوجد هذا النوع من البكتريا في الماء وهي تعيش فيه دوماً، وتنتقل عن طريق انتقال الرذاذ الذي يحمله الهواء، كما توجد هذه البكتريا في الأراضي الزراعية المحروثه حديثاً وبعض الحفر في مواقع أخرى من الأرض. وقد وجد أن فترة حضانة هذا المرض تتراوح من يومين إلى عشرة أيام من بعد الإصابة بالجرثومة، ولحسن الحظ فإن هذا المرض لا ينتقل بالعدوى من شخص إلى شخص آخر.
وأول أعراض المرض أعراضاً تشبه أعراض الإنفلونزا وهي إرهاق وآلام بالجسم وارتفاع طفيف في درجة الحرارة وصداع وأحياناً يشتد المرض فترتفع درجة الحرارة بشدة لتصل إلى 40ْم ويصاحبها رعشة وسعال وإسهال واختلال وقيء وغثيان وآلام مبرحة في منطقة الصدر. مع صعوبة شديدة في التنفس نتيجة لنقص الأكسجين تظهر زرقه على الأظافر والجلد والشفايف. ويبدأ السعال في بدايته جافاً خالياً من البلغم ولكنه فيما بعد يكون مصحوباً بكميات كبيرة من البلغم الذي يتميز بلونه الرمادي أو مصحوباً بدم. ويشخص المرض عن طريق تحليل الدم وكذلك عمل مزرعة للبلغم المبصوق. تزداد مخاطر الإصابة بمرض ليجيونيرز مع وجود الأمراض المزمنة المصاحبة كأمراض انتفاخ الرئة والفشل الكلوي والسكري، وكذلك مع بعض العادات التي يعرف عنها بأنها تسبب نقص المناعة مثل شرب الخمور وتعاطي المخدرات والتدخين. يشفى هذا المرض عادة عند الأشخاص البالغون، أما صغار وكبار السن وبالأخص عندما يكونوا معتلي الصحة فإنهم قد يتعرضون لحدوث قصور في التنفس.
علاج مرض ليجيونيرز بالأعشاب والمكملات الغذائية:
أولاً: الأعشاب: يوجد عدد من الأعشاب تعطي نتائج إيجابية لهذا المرض من أهمها
الآتي:
1 النعناع البري Calament:
وهو عشب صغير معمر ذو أزهار أرجوانية والجزء المستعمل من هذا العشب جميع الأجزاء الهوائية التي تحتوي على زيت طيار المركب الرئيسي فيه هو البوليغون. يستخدم النعناع البري لتنبيه التعرق ومن ثم يساعد على خفض الحمى، كما أنه يخفف آلام الصدر والريح وعسر الهضم وهو من المقشعات الجيدة (طارد للبلغم) ومفيد كثيراً في علاج السعال والزكام وهذا التنوع في الإستعمال يجعل منه عشبة طبية مفيدة للعدوى التنفسية ويفضل مزجه مع قليل من أزهار الأخدرية ذات الألف ورقة والزعتر البري، يؤخذ ملعقة أكل من نبات النعناع البري ويضاف إلى ملئ كوب ماء مغلي ويترك لمدة 10 دقائق ثم يصفى ويشرب بمعدل مرتين في اليوم.
2 الأوكاليتبوس Eucalyptus:
الأوكاليبتبوس شجرة كبيرة معمرة يصل ارتفاعها أحياناً إلى ثمانون متراً وربما أكثر وتعرف عادة بشجرة الصمغ الأزرق. وهي شجرة دائمة الخضرة لها رائحة عطرية مميزة. الجزء المستخدم منها الأوراق والزيت العطري للأوراق. موطن هذا النبات الأصلي أستراليا. تحتوي أوراق الأوكاليتبوس على زيت طيار وأهم مكونات هذا الزيت مركب السينيول الذي يصل إلى 80%. كما تحتوي الأوراق على فلافونيات وحموض العفص ومواد راتنجية. يستعمل الأوكاليتبوس على نطاق واسع في العالم وهو مطهر قوي يستخدم لتفريج السعال والزكام والتهابات الحلق وغير ذلك من العداوي. كما يستخدم طارداً للبلغم ومنشطاً لجريان الدم.
وقد قامت أبحاث غزيرة على الأوكاليتبوس في السنوات الأخيرة وتبين أنه يوسع القصبات في الرئتين. تستعمل الأوراق كمطهرة ومفيدة جداً للزكام والأنفلونزا والتهاب الحلق، ومقشع قوي ملائم لعدوى الصدر بما في ذلك التهابات القصبات وذات الرئة. يستخدم الزيت العطري المخفف بزيت الزيتون على المناطق المصابة مثل الصدر ويدهن به جيداً وكذلك على الآلام الروماتزمية وبالأخص دهاناً للركب. كما يستنشق زيته للأعراض المذكورة آنفاً وخاصة أمراض الصدر. يوجد من الأوكاليتبوس مستحضرات مقننة على هيئة كبسولات وأقراص تباع في محلات الأغذية الصحية.
3 حشيشة القنفذ Echinacea:
يوجد من عشبة حشيشة القنفذ عدة أنواع ولكن الأكثر شيوعاً والأكثر استعمالاً هو النوع الأرجواني أو البنفسجي. يستخدم من العشب جذوره وأزهاره التي تحتوي على الكاميدات واسترات حمض الكافئين ومتعدد السكريد وزيت طيار، كما يحتوي على بيتائين. تستخدم جذور حشيشة القنفذ منبهة للجهاز المناعي والذي يواجه جميع العداوي الجرثومية الفيروسية، وتتم دراسته حالياً كعلاج لفيروس العوز المناعي البشري (الأيدز). تعتبر العشبة أهم منبه للمناعة في طب الأعشاب الغربي. يوجد منه مستحضر مقنن يباع في محلات الأغذية الصحية على هيئة كبسولات يؤخذ بمعدل كبسولة صباحاً وأخرى مساءاً لعلاج مرض اليجيونيرز.
4 مستحضر عشبي صيني يعرف باسم CLEAR LUNGS: وهذه التركيبة موجودة في محلات الأغذية الصحية تستعمل لحماية الرئة حيث تستخدم بمعدل كبسولتين ثلاث مرات في اليوم.
ثانياً: المكملات الغذائية:
تستعمل المكملات الغذائية في حالة عدم تناول الفواكه والخضروات وبالأخص الأشخاص الذين يعانون من سوء امتصاص الغذاء وأهم المكملات الغذائية المستخدمة لمرض ليجيونيرز ما يلي:
1 كبسولات الثوم: حيث يؤخذ كبسولتان ثلاث مرات في اليوم مع الأكل حيث يساعد على قتل الجراثيم وبالأخص البكتريا المسببة لمرض ليجيونيرز.
2 بيتاكاروتين أو مركب كاروتينويد (بيتائين): يؤخذ بمعدل 25000 وحدة دولية يومياً وهو يكون فيتامين أ الذي يحمي الرئة.
3 مساعد الأنزيم QIO: يؤخذ بمعدل 60 مجم يومياً حيث إنه يقوم على تقوية وتنظيم عمل الجهاز المناعي ويحمل الأكسجين للخلايا.
4 الزنك: يؤخذ بمعدل 80 مجم يومياً ويجب عدم تعدي هذه الجرعة وهو مفيد للمناعة ويفضل استعمال جلوكونات الزنك كأقراص استحلاب.
تعليمات يجب على مريض ليجيونيرز اتباعها:
1 تناول أطعمة نيئة بنسبة لا تقل عن 75% تتركز على الخضروات والفواكه وكذلك الخضروات المطهوة بالبخار.
2 عدم تناول الأطعمة المقلية والسكر ومنتجات الألبان وكذلك الدخان.
3 استخدم مرطب بارد ليزيد نسبة الرطوبة في الهواء ويخفف إفرازات الرئة.
الأوكاليتبوس