د. عبدالعزيز بن محمد العثمان
هل العلاج دوائي، أم سلوكي، أم تغذوي أم نفسي أم توفير بيئة مناسبة؟ الحقيقة أن العلاج مزيج من كل تلك العوامل، فلا يوجد علاج واحد أو حتى طريقة معينة تناسب الجميع وفي نفس الوقت لابد من اتباع مجموعة من الوسائل الصحية والتربوية لتخفيف حدة المشكلة، بمعنى: لا يتوقع أن يفيد غذاء معين في تخفيف الحالة بل تعمل الاحتياطات الصحية والتغذوية مع استخدام العلاجات والوسائل النفسية والتربوية مجتمعة، عندها سترون نتائج ممتازة.
40% من الأطفال يتجاوزون المشكلة بعد وصولهم لمرحلة البلوغ، وهؤلاء إن وجدوا اهتماما ورعاية صحية وتربوية ونفسية قبل وصولهم لهذا السن فإنهم لن يعانوا من تبعات المشكلة وسيعيشون بشكل طبيعي تماماً.
أؤكد هنا أن المعنى بالتوعية والتثقيف الصحي ليس الكفيل أو الشخص المصاب فقط، بل نحتاج لتوعية كافة افراد الأسرة للتعامل مع الحالة لتتضافر الجهود ولتحويل الحالة من مشكلة الى تعايش هادئ.
1- على الأبوين تقبل حالة نقص الانتباه والتركيز على أنها حالة اضطراب مزمنة، مع الاهتمام بعلاجها لكن عليهم ان يتفهموا انه ربما عاش الطفل بهذا الاضطراب طوال حياته، لكن العلاج الطبي والسلوكي سيساعد كثيرا ليعيش الطفل معتمدا على نفسه ويكفي هذا تقدما.
2- تحديد النتائج المرجو الوصول إليها من قبل الفريق المعالج ويتم توضيحه للوالدين.
3- استخدام الأدوية التي تساعد في تعديل السلوك.
4- إعادة تقييم العلاج غير الفعال، من خلال المتابعة المستمرة مع الفريق الطبي، ويمكن للوالدين البحث عن استشارة أخرى للتأكد لكن يجب الا يكون شغلهم الشاغل تتبع كل نصيحة من هنا او هناك أملا بالتعلق بخيط قد لا يوصلهم الا للمتاعب دون جدوى.
5- العناية والمتابعة المستمرة، ومن عيوب البحث عن مراكز علاجية مختلفة عدم المتابعة عند المركز الرئيسي فيفوت على الطفل أهم وسائل العلاج الا وهي المتابعة والتقييم.
6- استخدام الأساليب الصحية والتربوية والنفسية مجتمعة سواء في البيت أو مكان الدراسة في المدرسة والجامعة مع تنبيه تلك الجهات بالحالة ليمكن التعامل معها بسهولة.
7- ضرورة أخذ قسط كاف من النوم، وتشجيع الشخص لعمل تمارين يومية لا تقل عن 20 دقيقة، وتعلم تقنيات التنفس العميق، وعمل جلسات استرخاء يومية وأسبوعية أطول من اليومية.