الراسن نافع لأوجاع المفاصل والظهر
أ.د. جابر بن سالم القحطاني
تواصلاً للحديث عن نبات الراسن الطبي في العدد الماضي والذي يعرف بالزنجبيل الشامي.. وقد تطرقنا الى محتوياته الكيميائية وجزء من فوائده الطبية واستكمالاً لذلك يقول ابن سينا في قانونه: "ينفع من جميع الأورام والأوجاع الباردة وهيجان الرياح والنفخ، ينفع من عرق النسا ووجع المفاصل، وجذوره وورقه ضماد وينفع من شدخ العضل، يحلل الشقيقة البلغمية وخصوصاً نطولاً، يعين على النفق لعوقا بالعسل وهو مما يفرح ويقوي القلب". أما ابن البيطار في جامعه فيقول "إذا شرب طبيخه أدر البول والطمث، وإذا عمل منه مع العسل واستعمل وافق السعال وعسر النفس، وطبيخه إذا تضمد به وافق عرق النسا".
ويقول أبقراط أن الراسن يذهب بالحزن والغيظ ويبعد عن الآفاق لأنه يقوي فم المعدة ويحلل الفضول التي في العروق بالبول والطمث وخاصة الشراب المتخذ منه. ويقول الأنطاكي في تذكرته "يهيج الشهوتين وينفع الكبد والطحال واسترخاء المثانة، والبول في الفراش وأوجاع المفاصل والظهر، وحبس الطمث وأمراض الصدر كالربو والرأس كالشقيقة شرباً، ينفع من النهوش مطلقاً، وإذا استحلب حبه أبطأ الإنزال "القذف المبكر" وهو مجرب، إذا بخرت به الأسنان قواها، إذا تدلكت به النسا كانت غمرة عظيمة".