الإسهال براز رخو مائي، مصحوب غالبا بتشنجات في البطن. قد تشعر أيضا بألم في البطن، وتلاحظ علامات وأعراضاً أخرى شبيهة بالانفلونزا، مثل ارتفاع الحرارة قليلاً، وأوجاع أو تشنجات في العضلات، وصداع في الرأس.
السبب الأكثر شيوعاً للاسهال هو الالتهاب الفيروسي في الجهاز الهضمي. كما أن البكتيريا والطفيليات تسبب الإسهال، مع براز ممزوج بالدم، وحرارة مرتفعة أحيانا. والواقع أن الإسهال الناجم عن التهاب قد يكون معديا جدا. وقد يسبقه غثيان وتقيؤ.
قد يكون الإسهال أيضا دليلاً على تناذر تهيج الأمعاء، أو عدم القدرة علي تحمل اللاكتوز. وقد يكون تأثيرا جانبيا للعديد من الأدوية، ولا سيما المضادات الحيوية، أو ناجما عن استخدام منتجات مصنوعة من محليات اصطناعية، مثل السوربيتول والمانيتول.
الإسهال الحاد شيء يعاني منه كل شخص تقريبا في مرحلة ما، ويختفي عادة خلال أيام قليلة. أما الإسهال المزمن فيدوم عادة أكثر من أربعة أسابيع وقد ينذر بمشكلة طبية خطيرة مثل الالتهاب المزمن، أو مرضى الأمعاء الالتهابي، أو التهاب القولون المجهري، أو أنواع معينة من السرطان.
علاج الاسهال في المنزل
الإسهال الناجم عن التهابات يختفي عادة وحده من دون أدوية. تستطيع المنتجات الشائعة المضادة للاسهال إبطاء حركة الأمعاء لكنها لا تسرع الشفاء. ركز على منع عرضك للجفاف وعلى تخفيف أعراض الإسهال في أثناء التعافي:
• اشرب الكثير من السوائل الشفافة، منها الماء، والصودا الخالية من الكافيين، والمرقات، والشاي الخفيف.
• أضف المأكولات شبه الجامدة والأطعمة قليلة الألياف إلى طعامك تدريجيا فيما تعود حركة أمعائك إلى طبيعتها. جرب بسكويت الصودا أو التوست أو البيض أو الأرز أو الدجاج.
• تجنب تناول مشتقات الحليب، والأطعمة الدهنية، والأطعمة الغنية بالتوابل لبضعة أيام.
• تجنب الكافيين والنيكوتين.
البروبيوتيك Probiotics
تستطيع البروبيوتيك المساعدة على الحفاظ على توازن عضوي مجهري في أمعائك. ومصادر البروبيوتيك في الطعام تشمل اللبن، والميسو Miso، والتيمبا tempeh (أحد منتجات فول الصويا المتخمرة)، وبعض أنواع العصير، ومشروبات الصويا.
قد تساعد مكملات البروبيوتيك على ضبط الإسهال، خصوصا الإسهال الذي يلي العلاج بالمضادات الحيوية.
متى يجب زيارة الطبيب
اتصل بطبيبك إذا استمر الإسهال لأكثر من أسبوع، أو إذا عانيت من الجفاف أو لاحظت آثار دم في برازك أو في المرحاض.
اطلب أيضا المساعدة الطبية إذا عانيت من ألم وخيم في البطن أو المستقيم، أو ارتفعت حرارتك لأكثر من 101 درجة فهرنهايت، أو ظهرت علامات الجفاف بالرغم من شربك للسوائل.
قد يصف الطبيب المضادات الحيوية للاسهال الناجم عن بعض أنواع البكتيريا والطفيليات. لكن، لا تحتاج كل أنواع الإسهال الناجمة عن البكتيريا إلى علاج بالمضادات الحيوية، علما أن المضادات الحيوية لا تساعد على معالجة الإسهال الناجم عن فيروس.
يجب مراقبة الإسهال عند الأطفال الرضع عن كثب. اتصلي بالطبيب إذ ا استمر الإسهال لأكثر من 12 ساعة واذا كان ولدك:
• لم يبلل حفاضه خلال 8 ساعات.
• ارتفعت حرارته لأكثر من 102 درجة فهرنهايت.
• يخرج برازاً ممزوجا بالدم.
• يعاني من فم جاف أو يبكي من دون دموع.
• يشعر بالنعاس أو الدوار أو غير مستجيب على غير عادته.
منقول