استكمالا لحديثنا في العيادة الصحفية السابقة عن المنشطات الجنسية الدوائية والتي توصف عادة لعلاج الضعف الجنسي عند الرجال، نكمل في هذا العدد الحديث عن النوعين الآخرين المصرح باستخدامها لهذا الغرض. فبالإضافة الى الفياجرا (الحبة الزرقاء) يوجد كذلك دواء السيالس ودواء اليفيترا، وكنا قد ذكرنا في العدد السابق ان هذه العلاجات تختلف من حيث طريقة تناولها والوقت اللازم لبدء مفعول الدواء، وكذلك من حيث مدة استمرار مفعول الدواء. وهناك فروق تتعلق أيضاً بالآثار الجانبية، والطبيب كفيل بإعطاء المريض الإرشادات حول الوقت المناسب لتناول الدواء الذي يعالج ضعف القدرة الجنسية وحول الزمن اللازم لبدء مفعول الدواء.
السيالس – السنافي (الحبة الصفراء):
يعتبر السيالس الدواء الثاني نزولاً في الأسواق في السعودية بعد الفياجرا ففي عام 2003 م تم تسجيل سيالس في الأسواق العالمية ومنها السوق السعودية وتنتجه شركة ليللي. ولقد نافس الفياجرا في السوق العالمية والمحلية حتى أنه يصنف الأول في المبيعات لعلاج الضعف الجنسي في السعودية. ويتميز سيالس بإطالة مفعول المادة الموسعة للشرايين والجيوب الدموية للعضو الذكري مما يساعد على نجاح العلاقة الزوجية.
أهم شيء يميز سيالس أنه يمنح المريض الحرية الكاملة. وقبل سيالس كان المريض مقيداً بفترة زمنية محددة لا تزيد على أربع إلى خمس ساعات كما كان على المريض أن يتجنب تناول العقار مع الطعام، أما مع سيالس فالمريض يتمتع بالقدرة على الممارسة الحميمة لفترة تصل إلى 36 ساعة من قرص واحد 20 مجم (ولهذا يسمى بحبة نهاية الأسبوع). كما أنه يمكن أن يتناول سيالس مع الطعام أو بدون طعام، بمعنى آخر فإن المريض يتحرر من قيود الوقت والحرمان من الطعام، أي أنه له الحرية الكاملة. كما أن الآثار الجانبية محدودة جداً. فهو لا يسبب تغييرات في استقبال الألوان او الرؤية مثل بعض الأدوية الأخرى، ولا توجد مشاكل لمريض السكري والضغط عند تناول سيالس. وقد أثبت سيالس نجاحاً عالياً عند مرضى السكري واستئصال البروستات والذي كان من الصعب علاجه.
الجرعة المعتادة:
قرص واحد عشرين ملليجرام (20 مللجرام) قبل المعاشرة بنصف ساعة. ويتميز السيالس بأن تأثيره في الجسم يبدأ أسرع خلال نصف ساعة فقط ويستمر لمدة 36 ساعة مما يعطي فترة أطول لاختيار التوقيت المناسب للقاء الزوجين.
وهنا اود الإشارة الى توفر السيالس بجرعة 5 ملجم تؤخذ يوميا في نفس الوقت من كل يوم حتى في الأيام التي لا يكون فيها رغبة في العلاقة الزوجية وقد تمت اجازته في السعودية عام 2013م كعلاج للضعف الجنسي وكذلك كعلاج لمشاكل التبول نتيجة لتضخم البروستات عند الرجال وقد اشرنا الى ذلك في مقالة سابقة يمكن الرجوع اليها للمزيد من الفائدة.
أخطار السيالس:
لا يستعمل السيالس في الحالات المرضية السابقة والتي تم ذكرها عند استخدام الفياجرا. حيث إنه يحدث هبوطا حادا في ضغط الدم للمرضى الذين لديهم الحالات المرضية التالية:
1. مرضى القلب.
2. مرضى ضغط الدم المنخفض أو المرتفع.
3. المرضى الذين يتناولون دواء النترات (مثل مرضى الذبحة الصدرية)
4. المرضى الذين لديهم خلل في وظائف الكبد.
5. المرضى المصابون بجلطات أو أزمات قلبية في السابق.
لذا ينصح المرضي الذين يستخدمون النترات بعدم استخدام هذا الدواء بتاتاً، أما مرضى ضغط الدم المنخفض أو المرتفع أو المصابين بجلطات أو أزمات قلبية في السابق فيجب عليهم ألا يستعملوا السيالس إلا تحت الإشراف الطبي الدقيق.
الآثار الجانبية لسيالس:
1. صداع
2. اضطراب الهضم
3. رشح الأنف
4. بعض مشاكل الرؤية المؤقتة (مثل رؤية هالة زرقاء حول مصباح الضوء وغبش في رؤية بعض الألوان)
5. آلام اسفل الظهر وتقلص العضلات
اليفيترا (الحبة البرتقالية):
يعتبر اليفيترا الدواء الثالث نزولاً في الأسواق في السعودية بعد الفياجرا والسيالس وفي عام 2003 م تم تسجيله في الأسواق العالمية وعام 2004م في السوق السعودية وتنتج هذا الدواء شركة باير الالمانية.
وقد اثبت هذا الدواء فعالية جيدة خاصة مع المرضى الذين لم يستجيبوا للعقارات الأخرى مثل الفياجرا، كما أثبت هذا الدواء نجاحاً واسعاً في علاج مختلف درجات الضعف او العجز الجنسي حتى بعض الشديدة منها والحالات المصاحبة للسكري وارتفاع الضغط وبعد عمليات استئصال البروستات وغير ذلك.
الجرعة المعتاده:
قرص واحد عشرين ملليجرام ( 20 مللجرام) قبل المعاشرة بنصف ساعة. ويبدأ مفعول الدواء بعد اخذه سريعا بعد اقل من ساعة ويمكن تناوله قبل او بعد الأكل ويستمر مفعوله الى اربع ساعات بعد تناوله.
أخطار اليفيترا:
لا يستعمل هذا الدواء في الحالات المرضية السابقة والتي تم ذكرها عند استخدام الفياجرا والسيالس.
الآثار الجانبية لليفيترا:
1. الصداع
2. اضطراب او عسر الهضم
3. احتقان الوجه ورشح الأنف
4. الشعور بالدوار
5. بعض مشاكل الرؤية المؤقته (مثل رؤية هالة زرقاء حول مصباح الضوء وغبش في رؤية بعض الألوان)
وختاما ينبغي على المريض أن يتذكر أن هذه العقاقير تساعد على حدوث القدرة الجنسية واستمراره لإكمال العملية الجنسية اثناء استخدامها، وهي بطبيعة الحال ليست علاج يؤخذ لفترة معينة (كالمضادات الحيوية للالتهابات مثلا) ويمكن ايقافها بعد ذلك مع المحافظة على قوة القدرة الجنسية المكتسبة.
كما ينبغي على المريض ان يتذكر ان الإثارة الجنسية أمر ضروري لكي يبدأ أي دواء من هذه الأدوية الثلاث بالعمل، لأن هذه الأدوية لا تحقق القدرة الجنسية إلا إذا شعر الرجل بإثارة جنسية والتي يمكن أن تكون إثارة جسدية أو ذهنية. كما يجب ملاحظة ان معظم المرضى يشعرون بالرضا عن مفعول هذه الأدوية من حيث تحسين نوعية القدرة الجنسية والمحافظة عليه زمناً كافياً للمعاشرة الجنسية الكاملة، الا ان هذه الأدوية لا تزيد الرغبة الجنسية ولا تؤثر على حدوث النشوة الجنسية.
وعلى المريض الذي يتناول أدوية لمعالجة الضعف الجنسي بموجب وصفة طبية الا يعطي هذه الأدوية لأصدقائه، لأن هذا يُمكن أن يُعرّض حياتهم للخطر إذا كانوا يتناولون أدوية أخرى تتعارض مع أدوية معالجة ضعف القدرة الجنسية. ومن الممكن أحياناً أن يُضطر الطبيب إلى تعديل جُرعة أدوية معالجة ضعف القدرة الجنسية إذا كان المريض يتناول أدوية أخرى. وعلى المريض أن يحرص على إخبار الطبيب بكل الأدوية التي يستخدمها.
كما اود الإشارة الى انه هناك أيضاً آثار جانبية نادرة جداً لأدوية الفياجرا وليفيترا وسيالس، ولكنها ممكنة. ومنها فقدان الرؤية الدائم وفقدان السمع المُفاجئ وحدوث انتصاب مستمر مؤلم في العضو يُسمى "القُساح" وهي حالة اسعافية تستدعي التدخل الطبي المباشر اذا استمرت القدرة الجنسية اكثر من 4 ساعات تفاديا لحدوث تليف في العضو ومن ثم الضعف الجنسي الدائم.
الضعف من الأمراض المنتشرة
بعضها قد يسبب مشكلات الرؤية المؤقته
زيارة الطبيب المختص أمر ضروري قبل البدء في استخدام أدوية الضعف الجنسي
العلاجات الدوائية المرخص بها لعلاج الضعف الجنسي عند الرجال