لا يوجد علاج شاف لعلاج الإكتئاب والاضطرابات الأخرى الكثيرة التي ترتبط به،حيث أن كل شخص يحتاج إلى علاج مختلف يحدده الطبيب، فقد يتطلب العلاج وصفة الدواء، والعلاج النفسي، أو تغيير في النظام الغذائي وعادات النوم، والنشاط البدني، و قد يستغرق الأمر اختبار العديد من الأساليب العلاجية قبل اكتشاف العلاج الصحيح،كما أن الكثير من الناس الذين يعانون من القلق أو الاكتئاب لا يستجيبون للعلاج الخاص بتخفيف الأعراض منذ البداية، وفي السطور التالية نتعرف على علامات تدل على أن العلاج لا يعمل .
تفاقم المشكلة بالرغم من العلاج تختلف طريقة الإستجابة للعلاج من مريض إلى آخر، و عندما يتم تشخيص الإكتئاب و لا يستجيب المريض للعلاج الموصوف فإن الأمر يتعلق بمقاومة العلاج، فإذا كان المريض يتناول الأدوية لمدة ستة أسابيع دون توقف و ليس هناك أي تحسن في حالته فلابد من الرجوع إلى الطبيب لتحديد السبب ، حيث أن المريض قد يعاني من مقاومة علاج محدد و لكن رغم ذلك و قبل أن يصف الطبيب دواءا آخر لا يُنصح بالتوقف عن تناول الأدوية ،حيث أن التوقف عن تناولها بشكل مفاجئ قد يؤدي إلى الشعور بالصداع و الغثيان.
تفاقم المشكلة رغم الخضوع للعلاج النفسي العلاج النفسي، أو العلاج الحديث، هو أداة شائعة تُستخدم لعلاج عدد من الاضطرابات المختلفة، حيث يمكن استخدامها جنبا إلى جنب مع وصفة الدواء، إذا اقتضت الضرورة و نصح الطبيب بذلك، والعلاج النفسي يستغرق وقتا ليعطي نتائج ولكن إذا كنت لا تلاحظ تغييرا إيجابيا في السلوك أو المزاج بعد بضعة أسابيع من جلسات العلاج فقد يكون هناك مشكلة أعمق تحتاج إلى مناقشتها مع طبيبك، كما يُنصح بالتحدث مع طبيبك فورا اذا استمر الإكتئاب في تعطيل قدرتك على النوم، وتناول الطعام، والعمل، أو الإستمتاع بالحياة.
الآثار الجانبية تمنعك من التحسن حتى لو كان الدواء أو العلاج يعمل بشكل جيد لإدارة القلق أو الاكتئاب،يمكن لبعض الآثار الجانبية أن تصبح شديدة وتمنعك من الشعور بالتحسن، و تشمل هذه الآثار الجانبية الصداع أو الغثيان و زيادة الوزن والتعب، و قد تنخفض حدتها مع مرور الوقت، ولكن إذا استمرت المشكلة فينصح بعدم وقف العلاج و استشارة الطبيب.
العلاج يخفف بعض الأعراض دون غيرها الإضطرابات المختلفة تتطلب علاجات مختلفة، كما أن نجاح العلاج يختلف من شخص لآخر، ولذلك إذا كنت تعاني من أعراض أخرى أو مختلفة، على الرغم من العلاج أو الدواء فلابد من التحدث الى الطبيب حيث سيقوم بتقييم الإختلاف بين الأعراض و تحديد ما إذا كان العلاج الإضافي ضروريا.
الدواء يمنحك تأثيرا عاليا: إذا كان الدواء يغير حالتك النفسية و المزاجية بشكل كبير أو أصبحت تشعر بالإنفعال و العصبية، أو الهوس، فلابد من التحدث الى الطبيب فورا.
أخيرا من المهم أن نعرف أن علاج القلق أو الاكتئاب يستغرق وقتا، وإذا كانت الدورة الأولى من العلاج لا تعمل جيدا فلابد من مواصلة العمل مع طبيبك لإيجاد العلاج المناسب.