الماء الأبيض وعلاقته بداء السكري
أبرار منصور الحركان *
الماء الأبيض هو عتامة جزء أو كامل عدسة العين الشفافة مما يؤدي الى ضعف الرؤية تدريجيا. هذا المرض غير مصحوب بألم في العين ويتم اكتشافه عن طريق الفحوصات الروتينية من قبل الطبيب.
يصيب الماء الابيض كبار السن الذين يتراوح أعمارهم ٦٠ سنة فما فوق، ولكن قد يصيب الإنسان في أي مرحلة عمرية منذ الولادة، وهناك أسباب عديدة للمرض كالتعرض للاصابات المباشرة للعين والتعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، ادوية الكورتيزون وقد تكون آثار ثانوية للأمراض المزمنة كالسكري.
الاتحاد الدولي للسكري أثبت أن أكثر من ٢٨٥ مليون شخص مصاب بالسكري في العالم، ومن المتوقع أن يرتفع للضعف بحلول عام ٢٠٣٠. ونظرا للازدياد في الاصابة بالسكري فمن المتوقع ارتفاع المصابين بالماء الأبيض بنسبة ٦٠٪ عن غيرهم في حال لم يتم الحفاظ على مستوى السكر.
يعالج الماء الأبيض بتحويل المريض فيها الى الجراحة. حيث اصبحت عمليات الماء الأبيض من الجراحات المتطورة يتم تخدير العين موضعيا ثم يقوم الطبيب بثقب بسيط يتم من خلاله استخراج العدسة المعتمة، ليتم زرع عدسة صناعية داخل العين ويقفل الشق بعناية، وتستغرق العملية نصف ساعة يستطيع بعدها المريض المغادرة للمنزل ومن ثم العودة للمتابعة في اليوم التالي. من الممكن حدوث بعض المضاعفات النادرة لمرضى السكري من الجراحة يتم علاجها من قبل الجراح بالقطرات المضادة للالتهاب أو بالليزر.
وسيقام يوم توعوي حول تأثير داء السكري على العين في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وذلك يوم الخميس 20 ربيع الأول 1437 الموافق 31 يناير 2015 وذلك في بهو مبنى العيادات الخارجية بالمستشفى للتوعية بمخاطر داء السكري على العين، وستمتد فعاليات هذا اليوم من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة الثانية والنصف ظهراً، ويمكن لمن أراد الفائدة في الحصول على المعلومات والتحدث مع المتخصصين في هذا الأمر أن يتفضل بالحضور.
* قسم طب وجراحة العيون