العلم يؤكد العلاقة بين نوعية الطعام الذي نتناوله والأرق!!
أ.د.أحمد سالم باهمام
قد يؤثر الغذاء والطعام على النوم بشكل مباشر أو غير مباشر، فمثلا بالطرق المباشرة فإن بعض المرضى قد يكون لديهم حساسية من بعض الأطعمة وهذه الحساسية تظهر بشكل أرق في الليل وعدم القدرة على بدء النوم بشكل متواصل مما ينتج عنه تقطع النوم كما انه قد يصاحب هذه الأعراض نوبات من البكاء وإثارة نفسية وحركية وإرهاق بالنهار وهو ما يعرف بالأرق الناتج عن حساسية الطعام (Food Allergy Insomnia) وهو من الأمراض الموجودة ضمن التصنيف العالمي لاضطرابات النوم ويتم تشخيصه بعد استبعاد المسببات الأخرى للأرق، كما ان هذا النوع من الحساسية قد يصاحبه اعراض جلدية واضطرابات في الجهازين التنفسي والهضمي. ويصيب هذا الاضطراب عادة الأطفال في السنين الأولى من العمر (2 - 4 سنوات) ويزول تدريجيا مع تقدم العمر كما انه قد يصيب الكبار بسبب عدد من المأكولات التي تسبب حساسية للمريض كالبيض والسمك وغيرها. ويعتبر هذا الاضطراب من الأسباب الرئيسية للأرق عند الرضع، ففي الدراسات وجد ان معظم حالات الأرق لدى الرضع يعود سببها لنوع الحليب الذي يتناوله الطفل مما يؤدي الى الحساسية وقلة النوم، فإذا ما تغير الحليب زال الأرق، ومن الأطعمة التي تسبب هذا النوع من الحساسية الحليب، الذرة، القمح، الكاكاو، المكسرات، وبياض البيض، وبعض المأكولات البحرية اضافة الى الفطر.