[size=36]أعراض التسمم والتدخل الغذائي لعلاجه[/size]
الجميع معرض للتسمم ولكن حدة التسمم تختلف من شخص لآخر فالبعض يتأثر والآخر لا يتأثر، ويرجع ذلك لعدة عوامل منها الحالة الصحية، العمر، قوة المناعة، وكمية الغذاء الملوث المتناول ونوع التلوث.
ويجدر بنا ذكر أن أهم الفئات المعرضة للتسمم الغذائي هم الحوامل، الأطفال، المسنين، والمصابين بأمراض مزمنة كمرضى السكري، ومرضى الكبد وبعض مرضى السرطان خصوصاً الذين يتلقون العلاج الكيميائي.
وتتشابه أعراض التسمم بأعراض أمراض أخرى، فالتشخيص مهم، أما أعراض التسمم فهي متفاوتة وتظهر خلال ساعات قليلة ومنها ما قد يبدأ بالظهور خلال أيام وحتى أسابيع، وقد تستمر الأعراض لساعات وحتى عدة أيام، ومن هذه الأعراض: آلالام في البطن، غثيان، إسهال، استفراغ وارتفاع في درجة الحرارة، في حين أن بعض حالات التسمم تكون بسيطة ويتعافى منها الشخص سريعاً إلا أن منها ما قد يحتاج لتدخل طبي فإن شكى أحد هذه الأعراض فإنه يحتاج للرعاية الطبية: إسهال أو استفراغ شديد ومستمر، مغص شديد، استفراغ أو براز مصحوب بدم، درجة حرارة عالية (38.6 درجة مئوية فما فوق)، علامات الجفاف كقلة التبول وجفاف الفم، الشعور بالضعف والدوار ووخز بالعضلات.
وكما ذكرنا بأن الأعراض متفاوتة منها ما قد يزول دون الاحتياج لتدخل طبي، وفي حالة التسمم يحتاج الشخص لتهدئة جهازه الهضمي عن طريق تناول أغذية خفيفة سهلة الهضم وتعوضه ما فقد من سوائل ومغذيات، ويستطيع الشخص البدء تدريجياً برشفات من ماء وإذا خف أو توقف الاستفراغ يمكن شرب عصير التفاح، مرق الدجاج دون إضافة زيوت أو بهارات، شاي خفيف دون سكر، ومن الممكن تناول خبز أبيض محمص أو موز.
وبعد الشعور بالارتياح بعد ساعات أو يوم إلى يومين من الممكن أن يتناول البيض، الخضروات والفواكه الدجاج والرز على أن تكون مسلوقة مع تجنب منتجات الألبان والأطعمة المقلية والبهارات والأطعمة عالية السكر، حتى الكافيين الموجود بنسبة أعلى في البن والمشروبات الغازية حتى تزول الأعراض تماماً.
أما بعد التماثل للشفاء يمكن اضافة الأغذية المحتوية على البروبيوتيك وهي بكيتريا نافعة تعزز عمل الأمعاء بعد الإصابة بالتسمم، وتكون موجودة في الزبادي، أو قد يصف الطبيب مكملات تحتويها إن ادعت الحاجة لذلك.
أما الحامل والمرضع، فإنه تطرأ تغيرات على الأيض في جسم المرأة أثناء الحمل، وهناك أغذية ننصح بتجنبها حتى لا تتسرب البكتيريا أو السموم إلى المشيمة، وتؤذي الجنين منها الأسماك غير المطهية كالسوشي على سبيل المثال والقواقع غير المطهية، الألبان الغير مبسترة والجبنة الزرقاء كذلك، وكل اللحوم الغير مطهية ، والجدير بالذكر أن بعض الأسماك تحتوي نسب من الزئبق الذي قد يكون سبباً في التسمم منها التونة، الأنشوجة، السلمون والجمبري لذا نوجه بتقنين تناولها مرتين إلى ثلاث مرات على الأكثر في الأسبوع.
وبخصوص هل تستطيع الأم ارضاع طفلها عند إصابتها بالتسمم؟، فإنه وما دامت أعراض التسمم محدودة في الجهاز الهضمي لن تنتقل البكتيريا للحليب وتستطيع الأم ارضاع طفلها دون خطورة عليه، كما أنها يجب أن تكافح الجفاف الذي قد يحصل نتيجة أعراض التسمم من استفراغ واسهال بالتعويض بشرب السوائل كالعصيرات الطبيعية والماء الخالية من الكافيين الموجود في القهوة والشاي، كما ننصح بأن تجتنب الحليب واللبن، وقد تحتاج للسوائل الوريدية إن لم تتحسن حالتها، وإذا ماساءت الأعراض أو استمرت يجب عليها استشارة الطبيب وإبلاغه بأنها مرضع حتى يصف لها أدوية مناسبة.
قسم خدمات التغذية