ضرب الأطفال على الأرداف يزيد من عدوانيتهم
وجد الباحثون الأمريكيون في دراسة لهم، إن ضرب الأطفال على الأرداف يؤدي إلى زيادة العدوانية والسلوك السيئ، مشيرين إلى أن التأديب الشديد يؤثر على الأطفال حتى لو كانت علاقتهم مع آبائهم جيدة في معظم الأوقات.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن شونا لي، أستاذة مساعدة في جامعة ميشيغان، في العمل الاجتماعي، قولها " إنه بالرغم من كل الدراسات التي أكدت أن الضرب على الأرداف يزيد من عدوانية الطفل؛ إلا أن الكثير من الآباء لا يزالون يتبعون العقاب البدني لتأديب ابناهم.
وفي الوقت نفسه وجدت أبحاث أخرى أن الآباء الذين يهددون أو يصرخون في أبنائهم المراهقين يجعلوهم أكثر عرضة لزيادة الاكتئاب، والسلوك المضطرب ويزيد خطر ذلك أذا كان الآباء أكثر عنفا وأكثر إساءة لفظية أو بدنية تجاه أبناءهم، على سبيل المثال تهديدهم أو ضربهم بمسدس أو سكين.
ويرى الباحثون خطرا من محاصرة الآباء والأمهات في حلقة مفرغة جراء ذلك، حيث يصعب التعامل مع أبناءهم في حالة وجود مشاكل سلوكية لذلك يلجأ الآباء إلى التهديدات.
واثبت الباحثون أن الأم التي تصرخ في أبناءها وتكون عنيفة معهم تزيد خطر إصابة الأطفال بمشاكل صحية عقلية أكثر من الأم التي تتبع إما الصراخ أو العنف، ذلك لان الأطفال قد يشعرون بنسبة تهديد أعلى عندما يكون العنف البدني احتمالية حقيقية.
وقال الدكتور أنيت ماهوني، أستاذ علم النفس في جامعة بولينغ غرين ستيت، في ولاية أوهايو، لـ" رويترز هيلث: إن الأمهات التي تصرخ في أبناءهن دون عنف بدني لا تزدن من خطر المشاكل الصحية للمراهقين.
ويؤكد الباحثون أن الآباء الذين كانوا يسيئون معاملة أبناءهم لفظيا من الممكن أن يؤثروا على الصحة النفسية للمراهقين بغض النظر عما إذا كانت مصحوبا بتهديدات العنف الجسدي.