أخصائية التغذية/ سندس رضا بافقيه *
مع بداية أول أيام العيد يبدأ الناس بتبادل الزيارات، ويصاحب هذه الزيارات والاحتفالات تقديم الأنواع المختلفة من الحلويات والسكريات، ولا شك أنها كلها مشبعة بالدهون والسعرات الحرارية، وأطفالنا ليس لهم مهرب منها وبالتالي تنعكس مضارها عليهم بشكل كبير، والإفراط في تناولها قد يؤدي إلى مشاكل كثيرة، منها عسر الهضم وتراكم الدهون وزيادة الوزن والسكري وضعف شهية الطفل أمام الطعام المفيد وبالتالي حرمانه من العناصر المفيدة الموجودة في الطعام، ويمكن تصنيف معظم الحلويات المتواجدة في الأسواق بأنها كوارث غذائية، فهي تفسد النظام الغذائي للأطفال بزيادة تناول السكر والمواد المضافة، وللأسف فإن معظمها تكون على أشكال شخصيات كرتونية أو ألغاز أو هدايا تجذب الأطفال لها..
إن تناول كميات كبيرة من السكر يؤثر على امتصاص بعض الأملاح المعدنية والفيتامينات، ويؤدي أحياناً إلى خسارة الكالسيوم من الجسم، وأنواع أخرى من المعادن والفيتامينات يكون الطفل بأمس الحاجة لها.
إن أغلب الألوان الصناعية الموجودة في الحلويات تؤخذ من (قار الفحم)، ويتم تجاهل تسجيل أسماء المواد المضافة والمنكهات وكمياتها المسموحة على غلاف الحلوى، فلا يعرف مكوناتها الحقيقية ومدى خطورتها على الصحة، وعادة ما ننصح الآباء بالانتباه لما يتناوله الأطفال، وقراءة المحتويات قبل السماح لهم بتناولها.
وينصح بالإكثار من تناول الحليب لإحتوائه على الخمائر التي تساعد عملية الهضم، وتخلص الجسم من الإمساك والإنتفاخات المصاحبة للإكثار من تناول الحلويات، وأيضا الإكثار من تناول الخضروات والفواكه التي تساعد في الهضم لاحتوائها على الألياف، وكذلك الحبوب لأنها غنية بالبروتينات والكربوهيدرات، وينصح بالإكثار من تناول الماء، وختاماً، يجب الانتباه من الحلويات الغير موثوقة المصدر، وعدم الإكثار من الحلويات الأخرى.
قسم خدمات التغذية *