تلعب الوراثه دوراً هاماً في الإصابه بحساسية الأنف، حيث تبدأ الإصابة بحساسية الأنف من داخل الرحم، فإذا كان الأب أو الأم لديهما أي من أنواع الحساسية سواء جلديه أو صدريه تصبح نسبة حدوثها في الأجنة بين 10 إلى 20%، أما إذا كان الأبوان يعانيان من حساسية الأنف، فتصبح نسبة حدوثها في الجنين بين 20 إلى 40%.
هذا ما أكده الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، في حوار خاص لـ”محيط”، مشيراً إلى أن حساسية الأنف مرض مزمن لا يتم تشخيصه وعلاجه كما ينبغي، ومن أبرز مضاعفات حساسية الأنف الإصابه بحساسيه الصدر والربو الشعبي في المستقبل .
وأوضح بدران أن العواصف الترابية المنتشرة حالياً في مصر تؤثر سلباً على مستوى الرؤية، وربما تسبب مشاكل في الأنف والحلق والجهاز التنفسي والعين، خاصةً في ذوي الإستعداد الوراثي للحساسيات، مسببة سيلان الأنف وإنسدادها وبحة الصوت والسعال وضيق النفس.
كيف تحمي نفسك ؟
ينصح بدران بتجنب الخروج من المنزل خاصةً المرضى الذين يعانون من أمراض بالجهاز التنفسي، مثل مرضى الربو وحساسية الأنف والعين، مع استخدام ماسكات ضد الأتربة حتى داخل المنازل.
كما ينصح بغسل الوجه والرأس بعد التعرض للأتربة، وتنظيف الأنف بإستمرار، والتخلص من الأتربة خاصةً فوق الأسطح بالمسح بقطعة قماش مبللة بالماء النظيف.
وإحكام غلق النوافذ والأبواب واستخدام ستائر نظيفة وسد منافذ دخول الأتربة، وعدم السماح للطلبة باللعب حالياً في المدارس أو الساحات المفتوحة.
ولطرد المواد المسببة للحساسية، ينصح بدران بغسل الأنف بالماء الدافئ أو محلول الملح المعقم أولاً بأول.